ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







تجربة الأخوان المسلمين في حكم مصر بعد ثورة 25 يناير وأثرها على الحياة السياسية في مصر

العنوان بلغة أخرى: The Muslim Brotherhood Experience in Ruling Eygpt after 25 January and its Effects on the Political Life in Egypt
المؤلف الرئيسي: عبادي، جمال رفيق عوض (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Abadi, Jamal Rafeq Awad
مؤلفين آخرين: عثمان، عثمان (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2016
موقع: نابلس
الصفحات: 1 - 189
رقم MD: 1235063
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة ماجستير
الجامعة: جامعة النجاح الوطنية
الكلية: كلية الدراسات العليا
الدولة: فلسطين
قواعد المعلومات: +Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

17

حفظ في:
المستخلص: لم يكن في تصور جماعة الإخوان المسلمين أنها ستصل إلى الحكم في ظل الظروف السياسية التي كانت تعيشها في مصر، في ظل مشروع التوريث، لقد كان أقصى ما تطمح إليه الجماعة أن تعمل على تحسين ظروف مسيرتها السياسية في مصر، وأن تحصل على تسهيلات في مجالات مختلفة. منحت ثورة 25 يناير جماعة الإخوان المسلمين فرصة كبيرة للوصول إلى الحكم، لأنها تعتبر من أقدم الحركات السياسية المصرية وأكبرها، وتتمتع بقدرة كبيرة على الحشد والتنظيم، ولديها من القدرات ما يمكنها من أن تكون البديل الأوفر حظا في ملء الفراغ السياسي الذي خلفه تنحي الرئيس مبارك عن الحكم. تمكنت الجماعة بعد الثورة من الفوز بالانتخابات البرلمانية والرئاسية وبذلك تصدرت المشهد السياسي في إطار عملية ديمقراطية شفافة شهد لها الكثيرون. وجدت الجماعة نفسها أمام تحديات كبرى خلفها لها حكم مبارك مما يحتاج إلى إمكانيات وقدرات كبيرة لا يستطيع تنظيم أو حركة منفردة أن يتمكن من حمل تلك التركة. لم تكن الجماعة على المستوى النفسي والحركي جاهزة لممارسة الحكم حيث لم تكن مستعدة لمثل هذه المرحلة، ولم تكن قد أعدت الإجابات والخطط للتغلب على مواجهة التحديات التي وجدت نفسها في مواجهتها. ليس شعار "الإسلام هو الحل" سوى شعار انتخابي لم تكن الجماعة قد حولته إلى خطط وبرامج قابلة للتطبيق، لقد مارست الجماعة الحكم كأنها استمرار لنظام حكم مبارك على مختلف الأصعدة والمجالات، كما أن الإخوان المسلمين لم يستطيعوا أن يستنتجوا معطيات المرحلة السياسية بعد ثورة 25 يناير، والتي كان أهم مميزاتها التعددية والمشاركة والتداول السلمي للسلطة وتعدد السلطات، لم يستنتج الإخوان المسلمون أن مرحلة حكم الفرد انتهت وأن مفهوم الحكم الشمولي انتهى. لم يستطع الإخوان المسلمون أن يؤسسوا لمرحلة سياسية جديدة قائمة على تحديد أطر سياسية جديدة في تعريف مفهوم الدولة، واقتصرت ممارسات الإخوان على المغالبة على السلطة، مما جعل الكثير من الخصوم والمتربصين يعملون على إفشال تجربتهم وعرقلة مساعيهم لترسيخ معالم حكمهم ورؤيتهم في العمل السياسي. أثارت تحركات الإخوان المسلمين على مستوى السياسات الخارجية مخاوف العديد من الدول كان من أهمها السعودية والتي اعتبرت أن هذه التحركات تهدد أمنها القومي، ووجودها وزعامتها الدينية والسياسية مما جعلها ودولا أخرى تتحد ضد النظام المصري آنذاك، فقامت هذه الدول بدعم معارضي الإخوان بأدواتها المادية والإعلامية، وعملت على شيطنة الإخوان ونظامهم، مما سرع في إنهاء حكم الجماعة. كانت سياسات الإخوان على الصعيد الداخلي تثير مخاوف الدولة العميقة في مصر، مما رسخ انطباعات أنها سوف تعمد إلى تطهير مراكز القوى، والعمل على السيطرة على مفاصل الدولة، مما جعل أركان الدولة العميقة تعمل على عرقلة حكم الإخوان وإفساد تجربتهم بشكل سريع.