المستخلص: |
ألف العلماء كثيرا من المصنفات المختصة بالصحابة رضي الله عنهم، وكان من أبرزها كتاب (الجامع) للرعيني (ت ٦٣٢ ه) حيث جمع فيه كل من دكر أن له شرف صحبة النبي صلى الله عليه وسلم ممن ذكرهم العلماء من قبله سواء كان رجلا أم امرأة، كبيرا أم صغيرا، إلا أن كتاب الرعيني لم ينل شهرة مثل الشهرة التي نالها كتاب (الإصابة) لابن حجر(ت ٨٥٢ هـ)، وكذلك لم يكن كتاب الرعيني من مراجع ابن حجر في كتابه (الإصابة)، وقد وجدت ابن حجر لم يذكر عددا من الصحابة الذين ذكرهم الرعيني، فأحببت دراستهم وبيان عددهم، وإظهار من ثبتت صحبتهم بالأدلة الواضحة، سواء لهم رواية أم لا، والتنبيه على من لم تثبت صحبتهم أيضا سواء كان لهم رواية أم ترجمة فقط، وقد بلغ عدد الذين ذكرهم الرعيني، ولم يذكرهم ابن حجر، (١٥٦) ترجمة ثبتت صحبة (٣١) صحابيا منهم، وبلغ عدد الذين لم تثبت صحبتهم ولهم رواية (٥٩) ترجمة، وعدد الذين ترجم لهم دون رواية(٦٦)، وهذا لا يقلل من شأن كتاب (الإصابة) فهو من أعظم الكتب التي ألفت في الصحابة. وقد خلصت الدراسة أيضا إلى عدد من النتائج أهمها، أن كتاب (الجامع) للرعيني لا يستغنى عنه في معرفة الصحابة، لما فيه من المعلومات المفيدة والمهمة، وليس كل من دكر في كتب الصحابة تثبت صحبته، لان العلماء الذين صنفوا في هذا العلم كان هدفهم جمع أكبر عدد ممن أدرك زمن النبي صلى الله عليه وسلم، كما أن لمعرفة الصحابة طرق بينها العلماء، فيها يعرف الصحابي ولا تثبت الصحبة إلا من خلال هذه الطرق.
|