المستخلص: |
من أهم نتائج نظرية التحقق في المعنى إبعاد الدين كأحد العلوم المعيارية وبالتالي إبعاد فكرة العقيدة التي لا يمكن تصور الموجود البشري بدونها؛ "فكل عقيدة تتضمن لاهوتا يعتبر إلى حد ما نوع من الميتافيزيقيا" وقد أدى الحكم إلى الهجوم ليس فقط على الوضعية المنطقية ولكن على الفلسفة التحليلية بأكملها التي تلغي ساحة الميتافيزيقا وما تتضمنه من جملة القضايا الميتافيزيقا والعلوم المعيارية ويبلغ النقد الانفعالي مداه لنظرية الوضعية المنطقية في المعنى واستبعادها للقضايا الميتافيزيقية حدا يصل إلى الحكم باضمحلال تصور الفلسفة عند هؤلاء التحليليين إلى حد أنها أصبحت طفيلية على العلم، والعلم نفسه غني عن توضيحها. ورغم كل المحاولات السطحية لمدى ربع قرن من قبل الوضعية، لم تقم مثل هذه الفلسفة أبدا، بينما على النقيض انتعشت الميتافيزيقا في عصرها وأصبح الأسف على استحالة الميتافيزيقا مستحيلا...
|