المستخلص: |
تعددت أنواع الاختلاف في القراءات: فمنها ما اختلف بناء كلماته، ومنها ما اختلف إعرابه، ومنها ما اختلف تقديما وتأخيرا، ومنها ما اختلف زيادة ونقصانا؛ فأراد البحث أن ينظر في هذا الاختلاف اليسير في القراءة: هل أفاد معنى مختلفا؟ فإن أفاد، فهل كانت تلك المعاني متنافرة أم متناغمة؟ وما دلالة ذلك على الإعجاز؟ وقد سلك البحث مسلك الدراسة التحليلية، باختيار نماذج لكل نوع من أنواع اختلاف القراءات ومن ثم النظر في معانيها في مظانها من كتب التفسير ومعاني القراءات واللغة وغيرها؛ ثم بيان دلالتها على الإعجاز. وقد أثبت البحث: أن هذا التغيير اليسير في اختلاف القراءة أفاد معاني متنوعة، إلا أنها متعاضدة وليست متنافرة؛ فكان في ذلك الإيجاز دلالة على الإعجاز؛ لأن تغييرا طفيفا في القراءة أغنى عن نزول آيات بهذه المعاني.
|