المستخلص: |
تناولت هذه الدراسة آراء المستشرق الألماني يوليوس فلهاوزن حول الحقبة الممتدة ما بين (41هـ/661م-132هـ/750م), والمعروفة تاريخيا بالعصر الأموي, والتي رأى فيها تمثيلا حقيقيا للقومية العربية, ويعالج فلهاوزن قضيتين أسهمتا في انهيار الدولة وسقوطها برأيه وهما: سياسة الدولة اتجاه القبائل العربية, وتأثيرها على زيادة التنافس فيما بينها على السلطة, ومشكلة الموالي, تحديدا الخرسانيين منهم. ويعتبر فلهاوزن من أبرز من تبنوا التفسير القومي في تفسير التاريخ العربي الإسلامي, بين المؤرخين المحدثين خاصة المستشرقين منهم, واستنادا على المنهج التاريخي, قامت الباحثة بعرض آرائه وتحليلها ونقدها ومقارنتها بغيرها من آراء الباحثين المستشرقين والعرب. وتناولت الباحثة في المدخل الاستشراق وعرفت به, وتناولت بدايته وأهدافه ودوافعه, وأثره على التاريخ العربي الإسلامي بشكل موجز, وقدمت في الفصل الأول تعريفا بالمستشرق يوليوس فلهاوزن, حياته ونشأته, تحصيله العلمي, ودراساته في حقل التاريخ العربي الإسلامي, وأخيرا وهو الأهم منهجه في دراسته. وعالجت الباحثة في الفصل الثاني قراءة فلهاوزن لوضع القبائل العربية في ظل الدولة الأموية, وسياستها تجاهها, وأثرها على الدولة, في ثلاث مناطق: الشام, العراق, وخرسان, وخصصت الباحثة الفصل الثالث لرؤية فلهاوزن للموالي, ووضعهم في الدولة الأموية. أما الفصل الرابع فهو دراسة في آراء فلهاوزن الاقتصادية, فيما يتعلق بنظرته للنظام الاقتصادي في صدر الإسلام والعصر الأموي, وخاصة في مسائل متعلقة بالخراج والجزية, وشراء الأرض الخراجية, وبعض الإصلاحات التي تمت في العصر الأموي, وفي الفصل الأخير تناولت الباحثة سقوط الدولة العربية في قراءة فلهاوزن, خاصة المتعلقة بالثورة العباسية, وقارنتها بآراء مجموعة من المستشرقين الذين يتشاركون مع فلهاوزن وجهة نظره, وأخيرا تأثير هذه القراءة على الدراسات العربية.
|