ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الأسرة ودورها في التعامل مع الأطفال ذوي الهمم

المصدر: مجلة أنوار المعرفة
الناشر: جامعة الزيتونة - كلية التربية - سوق الأحد
المؤلف الرئيسي: قاجوم، خديجة حامد علي (مؤلف)
مؤلفين آخرين: مسعود، زكية محمد عمار (م. مشارك)
المجلد/العدد: ع10
محكمة: نعم
الدولة: ليبيا
التاريخ الميلادي: 2021
الشهر: ديسمبر
الصفحات: 9 - 15
DOI: 10.35778/1753-000-010-001
رقم MD: 1264651
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EduSearch, AraBase
مواضيع:
كلمات المؤلف المفتاحية:
الأسرة | أساليب التعامل | الأطفال ذوي الهمم
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

109

حفظ في:
المستخلص: تعتبر الأسرة المؤسسة الأولى في المجتمع، وهي الأساس المتين الذي عليه هذا الكيان، فبإصلاحها يصلح المجتمع، وتكتسب الأسرة أهميتها كونها أحد الأنظمة الاجتماعية المهمة التي يعتمد عليها المجتمع في رعاية أفراده وتربيتهم وتلقينهم ثقافة المجتمع وتهيئتهم لتحمل المسؤولية على أكمل وجه، والعلاقة بين الأسرة والمجتمع علاقة متينة يكمل أحدهما الآخر. فلأسرة ترعى شؤون الأفراد منذ الصغر والمجتمع يسعى جاهدا لتهيئة كل الفرص التي تمكن هؤلاء الأفراد من أداء أدوارهم الاجتماعية وتنمية مقدراتهم بالشكل الذي يتوافق مع أهداف المجتمع. وبذلك فالدور الذي تقوم به الأسرة لا يمكن لأي مؤسسة داخل المجتمع أن تقوم به وخاصة في المراحل الأولى من احتضان الطفل ذي الاحتياجات الخاصة، لذلك تعد الأسرة المؤسسة الأولى التي تعتني بأبنائها من ذوي الهمم وتقع على عاتقها مسؤولية دمجهم في المجتمع فيما تقدمه لهم من رعاية صحية ونفسية ومقدرة على التكيف مع البيئة والتعامل مع الآخرين. ومما لاشك فيه أن وجود طفل ذي احتياجات خاصة في الأسرة يشكل عبئا معنويا ونفسيا وجسديا على الوالدين، ويختلف هذا العبء من أسرة لأخرى حسب ثقافة الأسرة ووعيها ومدى تماسكها مع بعضها بالدرجة الأولى. كذلك وجود مؤثرات أخرى منها الأوضاع المادية والاجتماعية والسياسية فينعكس كل ذلك على الأطفال ذوي الهمم حيث يكون وجودهم داخل بيئة لا تحظى بسلام، وبيئة تعيش القلق والاضطرابات المتتالية وظروف الحرب عند بعض المجتمعات هذا بدوره ينعكس سلبا على الأمور الحياتية لهؤلاء الأطفال؛ مما يؤدى إلى زيادة صعوبة الحياة وتعقيدها مما يلزم الأسرة الراعي الأول بتحديات كبيرة عليهم مواجهتها لتحقيق أدنى حقوقه، وهي العيش الكريم داخل بيئة تتمتع بكل الإمكانات والتي تمكنه من الاعتماد على نفسه والقدرة على حل مشكلاته والتحديات التي تواجهه داخل المجتمع. وبالتالي فمن المهم جدا ألا تكون الأسرة هي مصدر التهميش في المجتمع أو إشعاره بأنه عالة أو عبء عليها، حتى لا يفقد الثقة بالنفس لأنه كل ما يحتاجه هؤلاء الأطفال في هذه الظروف هو الثقة بالنفس التي لا تأتي إلا عن طريق الأسرة، لأنها المؤسسة الأولى التي يبني عليها الطفل ثقته داخل المجتمع والمحيطين به وبهذا تعتبر الاستلاليه أهم النقاط التي يجب مراعاتها لتعزيز الثقة بالنفس لدى هؤلاء الأطفال حتى تخلق منه شخصا معتمدا على نفسه في أبسط الأمور وتزيد من مهارة تواصله مع الآخرين. يتضح مما سبق أن رعاية هؤلاء الأطفال يتركز بالدرجة الأولى على الأسرة ومدى قوتها وتماسكها ومدى قدرتها على تخطي العديد من الصعاب والتحديات المعاصرة ليحظى بالعيش الكرم داخل مجتمعهم. ومن هنا ترى الباحثتان ضرورة دعم أسر هؤلاء الأطفال الذين يتحملون عبء أبنائهم في غياب أي دعم أو خدمات حكومية، كتوفير مراكز تعليمية وترفيهية مجهزة ومخصصة لتوفير مطالبهم واكتشاف مواهبهم وما يتميزون به من قدرات تمكنهم وتساعد على دمجهم داخل المجتمع.