ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







قصيدة الناي لجلال الدين الرومي: دراسة دلالية إدراكية

المصدر: مجلة المجمع العلمي
الناشر: المجمع العلمي العراقي
المؤلف الرئيسي: دزه يي، دلخوش جار الله حسين (مؤلف)
مؤلفين آخرين: حمد، بخشان صابر (م. مشارك)
المجلد/العدد: مج69, ج2
محكمة: نعم
الدولة: العراق
التاريخ الميلادي: 2022
التاريخ الهجري: 1443
الشهر: آيار
الصفحات: 237 - 250
رقم MD: 1279570
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: AraBase, HumanIndex
مواضيع:
كلمات المؤلف المفتاحية:
علم الدلالة الإدراكي | جلال الدين الرومي | الاستعارة التصويرية | المقولة | الجسدنة | اللسانيات الإدراكية | العرفانية وعلم الدلالة العرفاني
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: لقد وجهت اهتمامات اللسانيين في الآونة الأخيرة إلى الجانب الإدراكي والدلالات المجازية المستنبطة من النصوص والنتاجات الكلامية بغرض معرفة الدلالات المخفية والمفاهيم المنطقية والفلسفية التي يستدل عليها العقل المتعامل معها من خلال مجموعة عمليات عقلية إدراكية مساندة لاستنتاج الصور والمفاهيم العقلية التي يعبر عنها بشتى صور مجازية وفئون بلاغية من الاستعارة والكناية والتورية وغيرها مما يحاول العقل البشري أن يستعين بها لتصوير وقائع وأحداث حياتية مختلفة لا يمكن إبرازها بصورها الحقيقية التي قد لا تؤثر في النفوس أو لا يمكن البوح بها لظروف سياسية أو فكرية أو عقيدية؛ ولذلك يلجأ العقل البشري المنتج لتلك الصور والمدركات المجازية إلى أساليب تصويرية وتجسيدية مجازية ليكون التعبير أقوى والتواصل والتفاعل أقرب وأكثر تأثيرا واستقطابا للقلوب والنفوس. وقد لوحظ استعمال مثل هذه الأساليب والاستراتيجيات التواصلية في قصيدة الناي المشهورة لمولانا جلال الدين الرومي الذي نهج فيها نهجا عرفانيا روحيا فلسفيا في البوح بالمسائل الأخلاقية والمفاهيم العرفانية والتوجهات الفلسفية والمدركات الروحانية والإيمانية والهيجان الفكري والعقلي المتعلق بالكينونة البشرية ومنابتها الأصلية وعروقها الصافية المنحدرة من الفيض الرباني وجنات الخلد، وبهذا أصبحت تعبيرات القصيدة وأساليبها اللغوية ذات انعطافات وتقنيات إدراكية يحتاج فهمها وإدراكها إلى إعمال الفكر والعقل للتوصل إلى المقاصد المنشودة، وهذا البحث يحاول أن يقف عند هذه الاستراتيجيات الكلامية والتواصلية والتعبيرات المجازية المستعملة في هذه القصيدة التي قائمة على أساس إدراكي وفكري وفلسفي؛ إذ توميئ إلى دلالات إدراكية مختلفة في الموضوعات المعروضة التي لا تعالجها معالجة حقيقية مباشرة بل تسلك سبلا مجازية وتستعمل تقنيات لغوية وبلاغية لتصوير الأحداث بهيئة أدل وأقوى، ويحاول البحث من خلال تحليل هذه القصيدة الاستدلال على هذه الدلالات الإدراكية وماهية الصور العقلية المرسومة التي استعان بها مولانا جلال الدين الرومي لتجسيد فلسفته العرفانية وتصوير حقائق الخلق وحل رموز التصوف الدقيقة وتجاربه الشخصية، ومن خلال ذلك تتجلى نوعية الآليات المجازية المتبعة في صياغة تلك المعاني والدلالات التي استعملها الشاعر في التعبير عن معتقداته وأفكاره والأهداف المرجوة من التوجه إلى مثل هذه الآليات غير المباشرة ومدى تفاعل المتلقي معها واستجابته العقلية والواقعية لها.