ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







العلاقة بين الادارة المدرسية والدور المهني للاخصائي الاجتماعي المدرسي: دراسة ميدانية في مدارس التعليم الاساسي والمتوسط بمنطقة الهضبة الخضراء ببلدية طرابلس

المصدر: مجلة العلوم الإنسانية والتطبيقية
الناشر: الجامعة الأسمرية الإسلامية زليتن - كليتى الآداب والعلوم
المؤلف الرئيسي: التكالى، كريمة على على (مؤلف)
المجلد/العدد: ع32
محكمة: نعم
الدولة: ليبيا
التاريخ الميلادي: 2019
الشهر: ديسمبر
الصفحات: 304 - 347
رقم MD: 1284186
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

135

حفظ في:
المستخلص: تمت دراسة موضوع أثر الإدارة المدرسية على الدور المهني للأخصائي الاجتماعي المدرسي وذلك للأهمية التي ينطوي عليها والأهداف التي ترجوا الدراسة تحقيقها، وتتلخص في دراسة علاقة الإدارة المدرسية بنجاح أو فشل الأخصائي الاجتماعي المدرسي إلى جانب التعرف على الدور المهني المتوقع من الأخصائي الاجتماعي المدرسي القيام به. وقد تعاملت الدراسة مع عدد من المتغيرات الرئيسية في التخطيط والتنظيم والتوجيه والإشراف والمتابعة والاحترام والتقدير (أثر هذه المتغيرات على الأداء المهني للأخصائي الاجتماعي داخل المدرسة). وقد تم الاعتماد على نظريات الإدارة المدرسية (نظرية النظم، نظرية العلاقات الإنسانية، نظرية الأنظمة الاجتماعية، حيث أن كل من هذه النظريات تفسر لنا المحاور التي قامت عليها دراستنا هذه، وخاصة نظرية النظم التي يمكن تطبيقها بسهولة في العمليات المدرسية، وفي دراسة وتحليل أي مشكلة مدرسية تقابله، على اعتبار أن المدرسة نظام اجتماعي تنظيمي تتفاعل مكوناته، وأن لكل منهم دوره الخاص وشخصيته وتوقعاته، وأنى كل دور يتأثر ويؤثر في بقية الأدوار المتوقعة. وقد اتبع المنهج الوصفي، وتم استخدام أسلوب المسح الاجتماعي بطريقة الحصر الشامل نسبة للأهمية وملائمته لعينة الدراسة ولطبيعة الموضوع وقد تمثلت العينة في جميع الأخصائيات الاجتماعيات بمدارس منطقة الهضبة الخضراء وعددهن 60 أخصائية اجتماعية، وقد كانت أهم خصائص مجتمع الدراسة أنهن جميعهن من الإناث، وأن أعمارهن تتراوح بين (25-49) سنة وأن مؤهلاتهن هي البكالوريوس والدبلوم العالي الدبلوم المتوسط للخدمة الاجتماعية وتراوحت مدة خبرتهن بين (1-24) سنة. وقد استعملت وحدة قياس "لايكرت" الذي يتكون من (منخفض جدا، منخفض، متوسط، مرتفع، مرتفع جدا) لغرض الوصول إلى درجة أكثر من الدقة، وإعطاء فرصة للتعبير عن تقيمهم لعملية التأثير محل الاهتمام. وقد تم ملء الاستمارات بحضور الباحثة وتمت مراجعتها أول بأول، وقد تم ملء (59) استمارة من قبل الأخصائيات الاجتماعيات.

من أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين المتغيرات الرئيسية (التخطيط، التنظيم، التنسيق، التوجيه، المتابعة، الاحترام والتقدير) والمتغير التابع المتمثل في الأداء المهني للأخصائي الاجتماعي المدرسي. وقد أجابت نتائج الدراسة على التساؤل الثاني والثالث المتعلق بمدى تفهم الإداريين بالمدارس للدور المهني للأخصائي الاجتماعي ومدى تعاون الإداريين بالمداس للدور المهني للأخصائي الاجتماعي في تأدية دوره المهني، حيث كانت النتائج إيجابية مفادها أن مديري المدارس متفهمين لدور الأخصائيات الاجتماعيات ويقومون بمساعدتهن في تحديد احتياجات التلاميذ، وتنفيذ الأنشطة، كذلك مراعاة مديري المدارس لظروف الأخصائيات والقيام بتوجيههن باستمرار وأن العمايات الإدارية من تخطيط وتنظيم وتنسيق وتوجيه وإشراف، ومتابعة، تسمح للأخصائيات الاجتماعيات بالقيام بالدور المهني المناط بهن أثناء تنفيذ النشاط. أما الإجابة عن التساؤل المتعلق بالصعوبات الإدارية التي تواجه الأخصائي الاجتماعي بالمجال المدرسي فقد كانت نسبة كبيرة إيجابية، أوضحت عدم وجود صعوبات كبيرة ومعيقة تعيق عمل الأخصائيات الاجتماعيات. كما تفيد بأن مديري المدارس لا يقومون بإعداد خطط تتناسب ودور الخدمة الاجتماعية، وتساعد على نجاح دور الأخصائي الاجتماعي المهني، وأن الإداريين غير حريصين على تسخير الإمكانات للأنشطة المدرسية، وحرصين على تنظيم علاقات العمل ..مما أدى إلى توفر الرضا عن الأداء المهني، والرغيبة في الاستمرار في نفس العمل المهني بالمجال المدرسي. وتتأكد إجابة التساؤل الرابع المتمثل في الدور المهني المتوقع من الأخصائي الاجتماعي المدرسي فقد أشارت توصيات الأخصائيات إلى طلب مزيد من التعاون من قبل الإداريين وذلك لعلمهم بضعف الإمكانات وقلتها، وازدحام اليوم المدرسي بالحصص الدراسية وكثرة الحالات الفردية التي تحتاج للدراسة والمتابعة، مع قلة عدد الإحصائيات في بعض المدارس وزيادة الكثافة الطلابية بالمدارس التي تمت بها الدراسة. وتعتبر هذه الدراسة ذات أهمية بالغة بالنسبة لنظرية النظم ونظرية العلاقات الإنسانية، ونظرية الأنظمة الاجتماعية، حيث اتفقت نتائج الدراسة مع التفسير الذي جاءت به نظرية النظم الذي يشير إلى أن الإدارة المدرسية نظام اجتماعي تتفاعل مكوناته، وأن لكل فرد منهم دوره الخاص، وشخصيته وتوقعاته، وأن كل دور يؤثر ويتأثر ببقية الأدوار المتوقعة. كما اتفقت نتائجها مع ما جاءت به نظرية العلاقات الإنسانية فيما يتعلق بعلاقة الإدارة المدرسية بالعاملين معها (مدرسين، أخصائيين، طلاب) وأن هذه العلاقات تؤثر على تسيير العمل بكفاءة ورضا لتحقيق أهداف المدرسة. واتفقت مع ما جاءت به نظرية الأنظمة الاجتماعية حيث أكدت على وجود ارتباط بين دمر الأخصائي الاجتماعي والإدارة المدرسية، وأن الإدارة المدرسية تؤثر على تحديد دور الأخصائي الاجتماعي .....هذا إلى جانب أنها أكدت على ما توصلت إليه دراسة أحمد فوزي الصادي، والتي توصلت إلى وجود العديد من المعوقات التي تعيق الأخصائي الاجتماعي المدرسي في تأدية عمله بنجاح بعضها تتعلق بالأخصائي نفسه وأخرى بالإدارة المدرسية وثالثة تتعلق بمستويات التخطيط والتنفيذ. وأكدت على النتائج التي توصلت إليها دراسة سعد مسفر القعيب عن معوقات الممارسة المهنية للأخصائي الاجتماعي في المدرسة والتي صنفت المعوقات إلى معوقات شخصية ترجع للأخصائي الاجتماعي، ومعوقات إدارية ترجع للإدارة المدرسية، وقد اختلفت نتائج الدراسة مع إحدى النتائج لدراسة سعد مسفر القعيب والتي تتلخص في أن من ضمن معوقات الأخصائي في ممارسته لعمله معوقات تتعلق بأولياء أمور الطلبة. حيث أكدت نتائج هذه الدراسة أن أولياء الأمور متعاونين ويساعدون الأخصائي الاجتماعي في أداء دوره المهني وذلك بنسبة (79%) مما يخلق جدلية للبحث والنقاش حول هذا الموضوع الذي يدعو إلى تعميق البحث حول هذا الموضوع. وبناء على ما تقدم تعتبر هذه الدراسة ذات أهمية بالغة بالنسبة للبحث العلمي سواء من خلال تأكيدها على تفسير النظريات وما جاءت به بعض الدراسات السابقة أو تعارضها مع بعض التفسيرات والنتائج.