ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا









مفهوم التوبة بين الصوفية والمعتزلة وموقف أهل السنة منهم

المصدر: مجلة الدراسات التربوية والإنسانية
الناشر: جامعة دمنهور - كلية التربية
المؤلف الرئيسي: عبدالعزيز، أحمد شاكر (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Abdulaziz, Ahmed Shaker
المجلد/العدد: مج13, ع4
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2021
الشهر: أكتوبر
الصفحات: 143 - 206
ISSN: 2090-7885
رقم MD: 1291174
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EduSearch, HumanIndex
مواضيع:
كلمات المؤلف المفتاحية:
التوبة | الأواب | المنيب | المعتزلة | الصوفية | أهل السنة | التوبة فرض | التوبة مستمرة | التوبة علم وعمل
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: فعنوان البحث هو "مقام التوبة بين الصوفية والمعتزلة وموقف أهل السنة منهم"، فإنني أعتقد بأن الكلمات البكر الأولى، الغضة هي التي تستغرق البحث وتتلمس جوانبه كأنها الأم الحنون، فإن التوبة هي البداية الحقيقية للطريق الصحيح، وإذا حدث تخلف وانحراف عن هذا الطريق، فإن التوبة تمثل تصحيح وسط الطريق، أما النهاية للطريق فتجد فيه مقام التوبة بمثابة الأقدام الثابتة الراسخة التي تجعل الإنسان يشم نسمات الجنة ورياحينها، وبصيص من النور في القلب يجعل من رؤية الإنسان لخالقه ممكنة. فإذا صح مقام التوبة، ونزل العبد في هذه المنزلة، قد تميز عنده ما له وما عليه. فليجمع همته وعزمه على النزول فيه والتشمير إليه إلى الممات. كما أن التوبة هي حقيقة دين الإسلام، والدين كله داخل في مسمى التوبة وبهذا استحق التائب أن يكون حبيب الله. فإن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين. وإنما يحب الله من فعل ما أمر به وترك ما نهى عنه. فالتوبة أول منزل من منازل السالكين، وأول مقام من مقامات الطالبين، فحقيقتها في لغة العرب: الرجوع، يقال: تاب أي رجع، فالتوبة الرجوع عما كان مذموما في الشرع إلى ما هو محمود فيه. فالتوبة بوابة الرجوع إلى الله تعالى، وترك كل المعاصي كبيرها وصغيرها والندم على فعلها والعزم على عدم العودة إليها. فالتوبة عند مشايخ التصوف علم وعمل لدرجة أن ذو النون المصري يرى أن العلوم ثلاثة: أولها علم التوبة وقبله العلم العام والخاص، فيصل الحال عندهم أن من يطلب الإرادة قبل تصحيح التوبة، فهو في غفلة وجهل عما يطلب. فإن التوبة رجوع ثم الاستغراق في الطاعة. وبذلك تكون التوبة المقبولة هي التي تكون مقرونة بالعمل وبالتالي فإن ارتكاب الخطأ قبيح ومذموم، والرجوع من الخطأ إلى الصواب طيب ومحمود، وهذه توبة العامة، فإن الاستقرار مع الصواب وقفة وحجاب. والرجوع من الصواب إلى الأصوب محمود في درجة أهل الهمة، وهذه توبة الخواص، ومحال أن يتوب الخواص من المعصية. فإن مخافة العارف على طاعته أشد من مخافته من مخالفته، لأنه يورث من المخالفة: الندم، والتوبة، والرجوع إليه. ويورث من الطاعة الرياء والكبر". فإن التوبة عند مشايخ الصوفية تهذيب وإصلاح للنفس، فالتائب يتوب من توبته.

ISSN: 2090-7885

عناصر مشابهة