المستخلص: |
كشفت الورقة عن الزمن الشعري في قصيدة ذاكرة الغرابيل لإيهاب البشبيشي. تطرقت الورقة إلى أسئلة الزمن الشعري الذي يشكل البحث عنه والحنين إليه نواة هذه القصيدة ومحورها ومجتمع شتات صورها المتناثرة غير المتنافرة، مبينة ما مدى حاجة الزمن الشعري إيجادا أو استعادة للقدرة على المشاركة في البناء الشعري إثراء وتزويدا، وهل هذا الزمن ممازج أو مخالط لأزمنة أخرى دون أن نحس. اختار الشاعر رمز الدرب الحسي رمزا لبداية الرحلة الممتعة وهو بهذا الاختيار يوغل بعدا في التناص الشعري. وإذا كان الباحث عن الزمن الشعري قد اختار المرفأ الجانبي في مجرى رحلته ليلتقط الأنفاس عليه، ويشد حبال الأشرعة ومقابض المجاديف من خلال ترتيب خيوط التساؤل الكبرى بين الشعر والشعراء، فإن القصيدة لا تلبث أن تعود إلى مجراها الأصلي. بينت الورقة أن إحكام نسج الخيوط في اللوحة الشعرية الجيدة لا يعني الاقتراب من الجفاف، ولا البعد عن مناخ الإيحاءات المشعة وارتباطها بالتهويم غير المفيد. إن رحلة البحث عن الزمن الشعري ليست رحلة أفقية، تسير على خط ممتد يقود إلى نقطة وصول معروفة إنما هي رحلة دائرية. اختتمت الورقة ببيان أن الدائرة قد اكتملت وتزايدت معها أطياف من الحيرة والظمأ للزمان الشعري المتفلت من ذاكرة الغرابيل. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2022
|