ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







استرتيجيات التدريس الحديثة ودورها في الارتقاء بجودة التعليم: دراسة نظرية

المصدر: مجلة الغري للعلوم الاقتصادية والإدارية
الناشر: جامعة الكوفة - كلية الإدارة والاقتصاد
المؤلف الرئيسي: علاوي، مصطفى رزاق (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Allawi, Mustafa Razzaq
مؤلفين آخرين: شويخ، سهاد حسين (م. مشارك)
المجلد/العدد: مج17, عدد خاص
محكمة: نعم
الدولة: العراق
التاريخ الميلادي: 2021
الصفحات: 188 - 206
ISSN: 1994-0947
رقم MD: 1321722
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

88

حفظ في:
المستخلص: رغم أن طرق التدريس تمثل مجموعة من التقنيات المجربة لإيصال المعرفة بأبسط السبل وفـي أحسن حلة وبأقل الجهود واختصار الوقت، إلا أن الكلمة الأخيرة تبقى للمعلم في طريقة قيادة فصله، وبالتالي يتوجب عليه إعمال خبراته ومواهبه وقدراته في سبيل إيجاد أفضل السبل التربوية والديالكتيكية التي تناسب محتوى تدريسه. ونشير إلى أن ما حققه المجتمع من استخدام تقنيات التعليم الحديثة لا يستهان به في ميدان المعرفة العملية ومقتضيات تطوير هذه الأخيرة بالنظر إلى سرعة التحصيل والاقتصاد في الوقت وإمكانية الإحاطة بكافة التطورات التي تحدث عالميا في مجال المعرفة التي أسفرت عن نتائج إيجابية مبهرة أدت فعلا إلى القضاء على الفوارق الفردية في التحصيل والتعلم. إلا أن هذه الإيجابيات لا يمكن أن تترك بدون الاستعانة بالقيود والضوابط التي تتحكم في تلقين هذه المعارف والتعامل معها بأسلوب عقلاني يعتمد على التأمل والإبداع كعنصر محوري لتحقيق أهداف العملية التعليمية. لذا قدمت التكنولوجيا الحديثة وسائل وأدوات لعبت دور كبير في تطوير أساليب التعليم والتعلم في السنوات الأخيرة، كما أتاحت هذه الوسائل الفرصة لتحسين أساليب التعليم والتعلم من شأنها أن توفر المناخ الفعال الذي يساعد على إثارة اهتمام الطلاب وتحفيزهم ومواجهة ما بينم من فروق فردية بأسلوب فعال. إن التعلم القائم على وسائل وطرق التعليم المستحدثة والمتطورة أصبحت ضرورة حتمية لتطوير النظم التعليمية في ظل المستحدثات العصرية، حيث يعود الفضل إليها بالاحتكام إلى الرصانة العلمية وضمان الجودة الحقيقية وتحقيق الارتقاء والنضج المعرفي، عن طريق عرض المعلومات المراد تعلمها بأسلوب علمي حسب مستوى وقدرة وقابلية الاستيعاب والاستفادة للطالب في التعلم وتوفر له كل ما يحتاج إليه من وسائل وأنشطة تعليمية مما قد يساعد على تنمية العديد من المواهب والطاقات الفكرية. وفي النهاية يمكن القول الفصل بأن طرائق التدريس الحديثة هي الخيط الهادي لتحقيق رصانة علمية ونمو معرفي للالتحاق بركب التقدم والتطور والرقي العلمي الحاصل في الدول الأخرى. المقدمة يعد التعليم الركيزة الأساسية لأي بلد من بلدان العالم المتقدمة والنامية والذي يعده الآخرون مقياس لتقدم وازدهار البلدان، إذ نجده يحظى بمكانة متميزة في الدول العربية والأجنبية والكثير من الجهود بهدف تطويره وتحسينه بشكل مستمر لزيادة كفاءته لتحقيق الأهداف المرجوة وهي ليست بالمسائلة الحديثة إذ بدأ الاهتمام به قديما في الدول المتقدمة والتي قطعت أشواطا متقدمة ونتائج متطورة، مما جعل الدول العربية والنامية تسعى لدراسة واقع التعليم العالي والعمل بتطويره من خلال المؤتمرات والندوات والدراسات وورش العمل والبدء بتطبيق إدارة الجودة الشاملة في التعليم الجامعي والتي تعد مدخل لتطوير وتغيير جذري.

لقد شهد الميدان العلمي المعاصر تطورا سريعا في طرائق التدريس وجودة التعليم بسبب إدخال العديد من الآليات والتكنولوجيات الحديثة ووسائل التعليم الجديدة التي أثرت بشكل كبير على التحصيل العلمي بصفة عامة وجودة التعليم بصفة خاصة، كما أسفر استخدامها عن تحقيق نتائج إيجابية من خلال تطوير مجال البحث العلمي ودعمه لمسايرة التطورات الاقتصادية والاجتماعية، وتحسين وتطوير نوعية التعليم في كافة الجوانب والمجالات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها. أن لعملية التدريس أهمية بالغة لا يستهان بها في تطوير وتدعيم البحث العلمي في كافة الميادين سواء النظرية منها أو التطبيقية. لذلك ارتأيت من خلال هذا الموضوع التعرف عن التقنيات الحديثة وأثرها على دعم وتطوير جودة التعليم وما هي الآثار السلبية الناجمة عن استخدامها، وما هي القيود والضوابط الواجب مراعاتها والتي من شأنها تطوير البحث العلمي نحو النوعية الأفضل في حالة استخدام التكنولوجيا الحديثة. أضافة إلى ذلك ما هو الدور الرئيسي الذي تلعبه تلك الوسائل والطرق من أجل الارتقاء بجودة التعليم وتجعل من الأخير بمكانة مرموقة وبأسس رصينة ومبادئ قويمة وبمناهج جديدة. ويهدف هذا البحث إلى تسليط الضوء على الدور الذي يلعبه توظيف طرائق التدريس الحديثة والعلمية الرصينة في الارتقاء بجودة التعليم العلمي من خلال استخدام تلك الوسائل والسبل في أضافة نوع معرفي جديد ومغاير عن السابق لتنشئة طلبة ذوو أفكار وعقول نيرة، وذلك بتحديد مفهوم كل من التقانة والتطور العلمي والتغير الثقافي والرقي المعرفي، لنصل في الختام إلى أهمية هذه العلاقة ودورها في الارتقاء بجودة التعليم العلمي. ستكون الدراسة موزعة على ثلاثة مباحث ومقدمة وخاتمة ونتائج، فالمطلب الأول جاء بعنوان طرائق التدريس التقليدية (القديمة) وفيه تطرقت إلى عرض تلك الوسائل التعليمية القديمة مع ذكر بعض عيوبها وسلبياتها والخلل الذي لحق بها وكيف أنها لا تصلح أن تكون مسعفة لذهن الطالب إزاء التقدم الحاصل في التعليم وانفجار الثور المعلوماتية. أما المبحث الثاني والذي وسمته بدواعي تطوير المنهج العلمي، حيث عرضت فيه الضرورة والغاية من وراء تغيير تلك الطرائق القديمة واستبدالها بجديدة بحجة أنها لا تقدم فائدة علمية وأنها أصبحت من الوسائل القديمة والمتكررة. أما المطلب الثالث وهو دور طرائق التدريس الحديثة في الارتقاء بجودة التعليم فناقشت به الوسائل الحديثة العلمية في التدريس والتي على المدرس الأخذ بها كونها وسيلة لتطوير العلم والرقي المعرفي.

ISSN: 1994-0947