المستخلص: |
ظلت فكرة العمل المسلح على رأس اهتمامات مجموعة من الرواد الوطنيين الأوائل النشطاء، ضمن صفوف التيار الثوري الاستقلالي في الحركة الوطنية الجزائرية، منذ بداية الحرب العالمية الثانية سنة 1939 م، وما صاحبها من دعاية ألمانية لإثارة شعوب المستعمرات الفرنسية والإنجليزية، الأمر الذي دفع بالأسلوب الثوري إلى الانتقال من التصور إلى العمل الميداني، ورغم فشل المحاولات التي صبت في هذا الاتجاه؛ إلا أن الحرب كان لها كبير الأثر في بعث فكرة الخيار العسكري لتحقيق المطالب الوطنية، واعتبرت نتائج 8 ماي 1945 مهمة جدا بالنسبة للعمل المسلح، وأثرت بعمق على تطور الوطنية الجزائرية (Nationalisme Algerian) لدى الكثير من الجزائريين بشكل عام، وعند المناضلين في صفوف الجناح الثوري في الحركة الوطنية، وأصبح العنف هو الرد الضروري على العنف الاستعماري، وأصبح احتمال المجابهة المسلحة يفرض نفسه على ثلة من المناضلين النشطاء، ومنذ هذه الفترة أخذ يتبلور شيئا فشيئا، ولم يكن إنشاء التنظيم شبه العسكري الممثل في المنظمة الخاصة (L'os) ذراعا مسلحا لحركة الانتصار من أجل الحريات الديمقراطية سوى تعبير عن هذا التطور الحتمي للفكر التحرري، الذي تبنته الكثير من الأقطار في قارتي أفريقيا وأسيا خلال القرن العشرين.
The idea of armed action has been the interest of a group of early nationalist activists, within the ranks of the revolutionary independent movement in the Algerian national movement since the beginning of the Second World War in 1939 and the German propaganda to provoke the peoples of the French and English colonies, which led the revolutionary style to move from perception to action Field. Despite the failure of the attempts in this direction, the war has had a great impact in rising the idea of military option to achieve national demands. The effects of Mai 08th, 1945 was considered very important for military work and violence became the necessary response to colonial violence and the possibility of armed confrontation imposed on a number of active militants and the establishment of the Private organization (OS) as an armed arm to the Movement for the victory of democratic freedoms is only an expression of this inevitable development of liberal ideology adopted by many countries in Africa and Asia during the twentieth century.
|