المصدر: | التعريب |
---|---|
الناشر: | المركز العربى للتعريب والترجمة والتأليف والنشر |
المؤلف الرئيسي: | قوتال، زهير (مؤلف) |
المجلد/العدد: | مج32, ع62 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
سوريا |
التاريخ الميلادي: |
2022
|
التاريخ الهجري: | 1443 |
الشهر: | يونيو |
الصفحات: | 157 - 176 |
رقم MD: | 1330307 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
إذا كان السبب الأول الذي أدى إلى أن تعوج الفلسفة العربية الإسلامية، (تنحرف عن قصدها) أو إلى موتها هو الترجمة، فهل يعني ذلك أن يتخلى الفلاسفة والمفكرون عن ترجمة ونقل الأعمال الفلسفية غير العربية الإسلامية، والانقطاع عن كل ما هو غير عربي وإسلامي؟ فالجواب دون شك هو النفي القاطع، بل على العكس فالتفلسف والإبداع الفلسفي لدى طه عبد الرحمن يقوم على الحوار والمناظرة؛ ولا حوار ولا مناظرة إلا بين اثنين فلسفة وترجمة-حيث تقوم هذه الحوارية على مبدأ الاشتراك مع الغير في طلب العلم وطلب العمل بالمعلوم، كما تنبني على مبدأ النفع المتعدي إلى الغير أو إلى الآجل، ولذا كان لزاما رفع التعارض بين الفلسفة والترجمة حتى يمكن تجنب آفات التقليد والاتباع، والدخول في طور الإبداع والتأصيل الفلسفي. وحتى لا تتعارض الفلسفة مع الترجمة وتكون فكراً حياً، كان لابد لها أن لا تتعارض خصائصها التجديدية مع خصائص مع الترجمة، وعليه، بحسب طه عبد الرحمن، وحتى نظفر بفلسفة مبدعة، يجب اتباع طريق متميز في الترجمة، سماه، صاحب "فقه الفلسفة"، بالترجمة التأصيلية، وهو ضرب يختلف عن ضربين آخرين من الترجمة، الأول هو الترجمة التحصيلية أو قل التعلمية، وهي التي تتوخى الحرفية اللفظية، والثاني الترجمة التوصيلية أو قل الترجمة التعليمية، وهي التي يتوخى فيها الحرفية المضمونية، وهذان الضربان يقعان في ما يمكن أن نسميه بالترجمة التقليدية والتي لا يمكن أن تثمر فلسفة إبداعية. |
---|