المستخلص: |
يعتبر الإعلام في عصرنا الحاضر هو السلاح القوي الذي تتنافس به الدول وتغزوا به الأمم، ويسيطرون به على العقول، ويتلاعبون بالقيم حتى غلب على الإعلام صبغه كتيبة ومناهج محرفة، وأساليب ملتوية لنشر الشرور والآثام ، وإنكار المعروف والاحتفال بالمنكر ونشر الإباحية والفساد وفي هذه الظروف وهذا الواقع المرير، بزغ نجم إعلام جديد اتخذ من الله تعالى رباً، والإسلام ديناً ونبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) نبياً ورسولاً، والشريعة دستوراً، هدفه إصلاح الخلل، وإعادة الوعي لأفراد الأمة من خلال إظهار محاسن الإسلام ونشر الأخلاق الحميدة، معتمداً في ذلك على كتاب رب العالمين، وسنة سيد المرسلين حجة ودليلاً فكان من أهداف هذا البحث ومن خلال دراسة الآيات العقائدية في القرآن الكريم هو استخراج نماذج الاعلام العقائدي بمختلف أنواعه، وبيان وجه من وجوه عظمة كتاب ربنا عز وجل. وتأصيل لمنهج قرآني لمؤسساتنا الإعلامية لخدمة الإسلام والمسلمين وقد حاولت في هذا البحث عرض لنماذج من الإعلام العقائدي في ضوء القرآن الكريم، ومن أجل تحقيق هذا قسمت البحث الى تمهيد وأربعة مطالب وخاتمة، بينت في التمهيد لهذا البحث أهمية الإعلام العقائدي الذي يكون بمثابة الرأس للجسد كونه يقوم النفوس، ويصلح القلوب، ويصحح المفاهيم، ويرسخ العقيدة الصحيحة ويدافع عنها من خلال رد شبهات الكافرين ومقارعتهم بالحجج الدامغات وبيان فساد معتقداتهم وتناولت في المطلب الأول تعريف الإعلام لغة واصطلاحاً وفي المطلب الثاني تعريف العقيدة لغة واصطلاحاً، وتعريفاً للإعلام العقائدي، وجاء في المطلب الثالث الحديث عن أهداف الإعلام العقائدي والتي تتضح من خلال الإعلام لمعرفة الحق تبارك وتعالى وأنه هو الخالق المدبر، والإعلام بمعرفة وحدانيته وأنه المستحق للعبادة وحده، والإعلام بتعظيم الخالق سبحانه وتعالى بمقتضى أسمائه وصفاته، والإعلام بعنايته ورعايته بعباده، والإعلام بمحبة الرسل (عليهم الصلاة والسلام) والثناء عليهم بما يليق بهم، والإعلام بحكمة الله تعالى وهدايته للخلق، والإعلام بقدرة الله تعالى وقوته وسلطانه، والإعلام بنشر الطمأنينة مهما جرى من أقدار يفقد محبوب أو حصول مكروه ثم بعد ذلك يأتي المطلب الرابع والأخير والذي يعرض نماذج من الإعلام العقائدي في ضوء القرآن الكريم والذي تركز على عرض الحقائق المجردة مدعمة بأدلة الفطرة والعقل، وإبطال العقائد الضالة ورد الشبهات والأقوال الزائفة وتم الإشارة الى بعض نماذج الإعلام العقائدي والتي تركزت على: اعتماد تكرار الحقائق ذات المعنى الواحد لأن القاعدة الإعلامية تقول: ( كل ما يكرر يتقرر)، واستعمال القصص اسلوباً إعلامياً في بيان معاني العقيدة وغرسها في القلوب، ومن نماذج الإعلام العقائدي هو ضرب الأمثال لتوصيل حقائق العقيدة والإيمان، ومنها الإعلام بالحوار عن الاعتقاد الصحيح ومنها الإعلام بذكر سوء عاقبة الكفار.
The media in our present age is considered the powerful weapon with which states compete and nations invade, and with it they control minds, and they manipulate values, until the media has been dominated by its bleak color and distorted approaches, and crooked methods of spreading evils and sins, denial of what is good, celebrating what is wrong, and spreading pornography and corruption. In these circumstances and this bitter reality, a new media has emerged that has taken God Almighty as its Lord, and Islam as a religion and our Prophet Muhammad (peace be upon him) as a prophet and messenger, and Sharia as a constitution. Relying on the Book of the Lord of the Worlds and the Sunnah of the Master of the Messengers as an argument and evidence. One of the objectives of this research and through the study of the doctrinal verses in the Holy Qur'an is to extract models of ideological media of its various types, and to show one of the aspects of the greatness of the Book of our Lord - the Almighty and to root a Quranic approach for our media institutions to serve Islam and Muslims In this research, I tried to present examples of ideological media in the light of the Holy.
|