ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







نقد ترجمة القرآن عند المستشرق جاك بيرك

المصدر: مجلة دراسات استشراقية
الناشر: العتبة العباسية المقدسة - المركز الاسلامي للدراسات الاستراتيجية
المؤلف الرئيسي: عبود، فاطمة علي (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Abboud, Fatima Ali
المجلد/العدد: ع33
محكمة: نعم
الدولة: العراق
التاريخ الميلادي: 2023
التاريخ الهجري: 1444
الشهر: الشتاء
الصفحات: 41 - 63
DOI: 10.35518/1401-000-033-003
ISSN: 2409-1928
رقم MD: 1366130
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: IslamicInfo, HumanIndex
مواضيع:
كلمات المؤلف المفتاحية:
جاك بيرك | ترجمة القرآن | الاستشراق الفرنسي | التشكيك | نقد | المنهجية
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

4

حفظ في:
المستخلص: امتازت ترجمة المستشرق الفرنسي جاك بيرك للقرآن الكريم بغياب الموضوعية والمنهجية العلمية، كما اتسمت بالطابع الأيديولوجي الذي حاول بيرك من خلاله تمرير غاياته الذاتية، ويظهر ذلك من خلال تشكيكه في حقيقة نزول القرآن ومصدره، والتشكيك في حقيقة نزوله على العرب أو على الرسول الكريم محمد (عليه الصلاة والسلام(، وذلك بإرجاعه لحضارات وأديان سابقة، كما زعم بيرك وجود اختلاف في القرآن بين مرحلة التنزيل ومرحلة التدوين، وبالتالي شكك في مرحلة الجمع ومصداقيتها، كما شكك في ترتيب السور القرآنية زاعماً بأنها غير منسجمة لا في موضوعاتها ولا في محاورها، مما دفعه للتدخل في النص المترجم والتغيير فيه بغية نزع طابع القداسة عنه وإضفاء الطابع البشري عليه؛ وبذلك افتقد بيرك أهم سمة يجب أن يتصف بها المترجم، وهي الأمانة العلمية بعدما فعله من تعديل وتغيير على أسماء السور ومعانيها، وسعيه لإثارة الشك ونزع طابع الألوهية عنه. لقد لجأ بيرك إلى التغيير داخل السور القرآنية من خلال تغيير المعاني والتراكيب بشكل أظهر غاياته الذاتية من الترجمة، حيث تتضح تلك الذاتية في التشويه المتعمد للقرآن الكريم لتكون مدخلاً للتشكيك في صحته، كما كان في ترجمته يعتمد الانتقائية والتركيز على أمور يفضلها ويرغب بإظهارها، وقد ظهر منهج بيرك الإسقاطي عبر رمي القرآن بالنقص والتحريف، وزعمه بأن تاريخ القرآن بعد وفاة النبي الكريم غير واضح، ويصعب التأكيد على صحته. يتضح من شخصية بيرك بأنها مغايرة تماماً لما حاول الظهور به من تسامح ومحبة للإسلام والمسلمين، وأنه في تجاوزاته لا يقصد الإساءة، في حين أنه كان مؤمناً بشكل قد يصل إلى التطرف بوطنه فرنسا وبكاثوليكيته، حتى أنه لا يكاد يخرج من دائرة المشاريع الفرنسية الاستشراقية والفكرية، التي اتبعتها فرنسا لتحقيق الهيمنة الاقتصادية والثقافية، إضافة للسيطرة العسكرية على بلاد المسلمين. كان بيرك يزعم بأن التقدم العلمي والتطور اللغوي وعلم الصوتيات تتطلب تأويلاً عصرياً للنص القرآني، في الوقت الذي يمكن لهذا النص التأويل دون تحريفه عن معناه الحقيقي بشكل يجعله خالياً من المعنى، متجاوزاً للمنهجية التاريخية في قراءة النص، إلا أن ذلك لم يكن إلا باباً من أبواب لتمويه التي تبرر تدخله في النص، وتمريره لأيديولوجيته ولفكره الذي يؤمن به.

ISSN: 2409-1928

عناصر مشابهة