ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







سينوب: دراسة في أوضاعها السياسية والتجارية عصر سلاجقة الروم "611-722 هـ. / 1214-1322 م."

العنوان بلغة أخرى: Sinop: A Study of its Political and Commercial Conditions Seljuk Rum "611-722 AH. / 1214-1322 AD."
المصدر: حولية سيمنار التاريخ الإسلامي والوسيط
الناشر: الجمعية المصرية للدراسات التاريخية
المؤلف الرئيسي: محمد، أشرف سمير توفيق (مؤلف)
المجلد/العدد: ع10
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2022
التاريخ الهجري: 1444
الصفحات: 461 - 560
رقم MD: 1369146
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
كلمات المؤلف المفتاحية:
سينوب | سلاجقة الروم | البحر الأسود | التجارة | القرم | Sinop | Seljuk Rum | Black Sea | Trade | Crimea
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

20

حفظ في:
المستخلص: سينوب من المدن الساحلية الواقعة في أقصى شمال آسيا الصغرى، والميناء الطبيعي الأكثر حماية على الساحل الجنوبي للبحر الأسود، حيث تعد واحدة من المدن المهمة في الجغرافية التاريخية لمنطقة آسيا الصغرى، فقد كانت مركز جذب للعديد من الدول منذ العصور الأولى في تاريخها؛ وذلك لموقعها الاستراتيجي وجغرافيتها الحيوية، ومينائها الطبيعي، فضلا عن تميزها بخاصية مدن الحصون، هذه العوامل مجتمعة مكنت لسينوب أن تكتسب أهمية كبيرة كمركز للتجارة الدولية، حيث عدت واحدة من مراكز النقل لنظام توزيع الإنتاج في المنطقة منذ عصر دولة سلاجقة الروم (٤٧٠ ٧٠٨ه/ ١٠٧٧- ١٣٠٨م)، حيث اعتبرت البوابة الرئيسية، والميناء التجاري الوحيد لتجارة سلاجقة الروم مع دول حوض البحر الأسود، بالإضافة إلى كونها ملتقى طرق التجارة البحرية في المنطقة. وبرزت أيضا أهمية سينوب في فترة سلاجقة الروم باعتبارها من أهم القواعد العسكرية للسلطنة على ساحل البحر الأسود، وذلك بما تمتلكه من المقومات الدفاعية والتي جعلت المدينة وميناءها محصنين، فشكلت إحدى نقاط المقاومة لدولة سلاجقة الروم ضد أعدائها. وعلى الرغم من سيطرة سلاجقة الروم على آسيا الصغرى بعد معركة ملا ذكرت عام ٤٦٣ ه/١٠٧١ م، وقضاءهم الفعلي على الهيمنة البيزنطية بعد معركة ميروكيفيالون أواخر عام ٥٧١ ه/١١٧٦م إلا أنها ظلت حبيسة لا تستطيع بلوغ مواني البحار المحيطة بها إلا عبر أراضي مملكة بونتوس اليونانية (ponts) -البيزنطيون-، والتي كانت في أحيان كثيرة تعمد إلى غلق الطرق التجارية المؤدية إلى هذه البحار أمام تجارة المسلمين، أو تعرضها لخطر القرصنة؛ كنوع من أنواع العقاب السياسي والاقتصادي ضد سلطنة سلاجقة الروم، ولذا عملت سلطنة سلاجقة الروم جاهدة لبسط سيطرتها على منافذ لها على سواحل تلك البحار؛ لتنشيط علاقتها التجارية مع الدول المارة بأراضيها. وبالفعل تمكن السلطان عز الدين كيكاوس الأول (٦٠٨- ٦١٦ه/١٢١١- ١٢١٩ م) من السيطرة تماما عل منفذين أنطاليا على البحر المتوسط، والآخر سينوب على ساحل البحر الأسود عام ٦١١ه/١٢١٤م، وبذلك فتح الطريق التجاري المار بآسيا الصغرى شمالا وجنوبا أمام التجارة الدولية، وأضحت سينوب مركزا تجاريا مهما يربط شمال إفريقيا من خلال أنطاليا والعلايا، وبلاد ما بين النهرين من خلال طريق الحرير بآسيا الصغرى، انطلاقا منها إلى السواحل الشمالية للبحر الأسود في شبه جزيرة القرم وسهوب روسيا، وبلاد القفجاق، وبذلك أشرفت سينوب على طرق التجارة البرية والبحرية للسلطنة.

Sinop is one of the coastal cities located in the far north of Asia Minor, and the most protected natural port on the southern coast of the Black Sea, as it is one of the important cities in the historical geography of the Asia Minor region. Its vital geography, its natural port, as well as its distinctive feature of fortified cities, combined these factors enabled Sinop to gain great importance as a center for international trade, as it was considered one of the transportation centers for the production distribution system in the region since the era of the Seljuk state of Rome (470-708AH/1077 1308AD).), where it was considered the main gateway, and the only trading port for the Seljuk Rum trade with the countries of the Black Sea Basin, in addition to being the crossroads of maritime trade routes in the region. The importance of Sinop also emerged during the Seljuk Rum period as one of the most important military bases of the Sultanate on the Black Sea coast, with its defensive elements that made the city and its port fortified, thus forming one of the points of resistance of the Seljuk state of Rum against its enemies. Despite the control of the Roman Seljuks over Asia Minor after the Battle of Manzikert in 463 AH/ 1071 AD, and their actual elimination of the Byzantine hegemony after the Battle of Mirokivalon at the end of 571 AH/ 1176 AD, it remained trapped and could not reach the ports of the surrounding seas except through the territory of the Greek Kingdom of Pontus- the Byzantines- which in many cases deliberately closed the trade routes leading to these seas to Muslim trade, or exposed them to the danger of piracy; As a kind of political and economic punishment against the Seljuk Sultanate of Rum, the Seljuk Sultanate of Rum worked hard to extend its control over its outlets on the coasts of those seas; To revitalize its trade relations with the countries passing through its lands. Indeed, Sultan Izz al-Din Kekaus I (608-616 AH/ 1211- 1219 AD) was able to completely control the two ports of Antalya on the Mediterranean, and the other Sinop on the Black Sea coast in 611 AH/ 1214 AD, thus opening the trade route passing through Asia Minor to the north and south for international trade, and Sinop became An important commercial center linking North Africa through Antalya and Alaia, and Mesopotamia through the Silk Road with Asia Minor, from there to the northern coasts of the Black Sea in the Crimea and the steppes of Russia, and the Caucasus, and thus Sinop oversaw the land and sea trade routes of the Sultanate.