المستخلص: |
تعد المنظومات التعليمية، أو ما أطلق عليه اسم "الشعر التعليمي" من الظواهر الجديدة في الشعر العربي في العصر العباسي، دفع إليها نمو الثقافة العربية، بتأثير الثقافات الأجنبية الناتج عن الاحتكاك بالحضارات الأخرى، وترجمة علومها وآدابها. وكانت غايتها الأولى: نشر العلوم والفنون بين الناس، وتسهيل حفظ المتون العلمية على الطلاب. وقد اتسعت هذه الظاهرة حتى صارت أمرا راسخا ثابتا في العصور المتأخرة، ووصلت إلى كل العلوم المعروفة آنذاك. وتفاوت الشعراء في نظم الشعر التعليمي، فبعضهم حافظ على شيء من السمة الشعرية، وأبقى على بعض اللمحات الشعرية، وخاصة في المقدمات، وبعضهم الآخر أحاله إلى نظم خالص، ليس له من الشعر إلا الشكل الخارجي. وكان للشعر التعليمي فوائده وأضراره، فمن فوائده: نشر العلوم، وتسهيل حفظها، ومن مضاره: التباسه بالشعر، واحتسابه عليه، وهذا أساء لمفهوم الشعر، ولصورة الشعر العربي.
|