| المستخلص: |
تناول البحث تحديد ملامح المدرسة الشعرية الأندلسية باعتبارها اتجاها ظهر في الشعر العربي في الأندلس بعد أن كانت تابعة ومقلدة للمنهج الذي سار عليه المشارقة، إلا أنها بعد مرحلة الاستقرار النسبي للوجود العربي والإسلامي اتخذت مسارات جديدة في الأخيلة والصور والتراكيب وكذلك الصياغة الشعرية وفيما بعد ظهور فن الموشح والزجل كل ذلك كان مدعاة للإبداع عند الشاعر الأندلسي الذي تأثر بالبيئة الأندلسية كثيرا وفجرت فيه كوامن الإبداع الشعري عند مجموعة من الشعراء، وكان ظهور المنهج قد تبلور عند ابن خفاجة الذي وضع قواعد هذه النهج وتبعه ابن الزقاق وبعد ذلك جاء الرصافي البلنسي، إذ انتظموا بصورة شعورية أو غير شعورية بنمط شعري متشابه إلى حد ما، وكونوا نهجا شعريا يمكن أن نطلق عليه ما يسمى لفظ المدرسة الشعرية الأندلسية، والتي بقيت ترفد التراث الشعري إلى نهاية الوجود العربي في الأندلس، إذ لم تتوقف المدرسة على هؤلاء الشعراء إنما امتدت لتشمل مجموعة من الشعراء سلكوا النهج نفسه لتبقى تلك المدرسة ترفد الشعر الأندلسي بمعين لا ينضب من التجديد ومحاولة الاستقلال بالهوية الأندلسية.
The research dealt with defining the features of the Andalusian poetic school as a trend that appeared in Arabic poetry in Andalusia after it was a follower and imitator of the approach followed by the Musharraqa, but after the stage of relative stability of the Arab and Islamic presence, it took new paths in imagination, images and structures, as well as poetic formulation, and later the emergence of the art of the muwashshah. And all of this was a reason for creativity for the Andalusian poet, who was greatly influenced by the Andalusian environment, and the potentials of poetic creativity erupted in him among a group of poets. Or unconsciously, with a very similar poetic pattern, and they formed a poetic approach that we can call the so-called Andalusian poetic school, which continued to supply the poetic heritage to the end of the Arab presence in Andalusia.
|
