ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







تنوع مصادر الوقود في بيزنطة "ق 7-11 م."

المصدر: مجلة المؤرخ المصري
الناشر: جامعة القاهرة - كلية الآداب - قسم التاريخ
المؤلف الرئيسي: العويدي، هبة رمضان محمود (مؤلف)
المجلد/العدد: ع62
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2023
الشهر: يناير
الصفحات: 219 - 252
ISSN: 1687-2681
رقم MD: 1403920
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
كلمات المؤلف المفتاحية:
وقود | فحم | حطب | مصباح | زيت | مشعل | بيزنطة | عصر بيزنطي أوسط
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

2

حفظ في:
المستخلص: تربع الوقود على عرش السلع في بيزنطة، بحيث لم يستطع أحد الاستغناء عنه، سواء في الطهي، أو الإنارة، أو التدفئة، خاصة في فصل الشتاء؛ حيث تكتسي الأرض بالثلوج، وتعم البرودة كل مكان، وشمل الوقود في بيزنطة الفحم، والحطب، وزيوت مصابيح الإنارة، والمشاعل، وكان للفحم والحطب بأنواعهما سعر مرتفع في بيزنطة؛ حيث لم يكن باستطاعة العامة شراؤهما في كثير من الأحيان - رغم أن الغابات والأحراش كانت منتشرة في كثير من الأقاليم - وذلك لتكاليف النقل المرتفعة، فضلا عن كونهما عرضة في كثير من الأحيان للاشتعال واستخدم البيزنطيون المشاعل في بيوتهم للإنارة، وكانت عبارة عن شرائح من الخشب يتم استبدالها بانتظام، لكنها كثيرا ما كانت تتسبب في الحرائق، أما المصابيح -سواء المصنوعة من الطين (الطفلة أو الفخار) أو المصنوعة من المعدن أو الزجاج - فقد ارتبطت بمناطق إنتاج وتوزيع زيت الزيتون؛ لأن النفط لم يكن متوافرا في بيزنطة بصورة كبيرة، وهو الأمر الذي أشار إليه قسطنطين السابع بوجود بعض آبار النفط شمال البحر الأسود فحسب، وأشارت بعض المصادر العربية إلى وجود ثلاثة آبار للنفط في مدينة سيراكوزا بصقلية، ولم يتطرق المؤرخون إلى وجود أي مناجم للفحم على الأراضي البيزنطية خلال هذه الفترة؛ لذا كان الاعتماد على زيت الزيتون بصورة كبيرة؛ فضلا عن بعض الزيوت الأخرى مثل زيت بذر الكتان، فيتم ملء المصباح به أو ملء المصباح بالماء، ووضع طبقة رقيقة من الزيت فوقه؛ نظرا لندرة زيت الزيتون وارتفاع سعره في كثير من الأحيان؛ لأن أشجاره لم تكن تنمو في جميع الأقاليم البيزنطية، ويتم استيراد جزء منه من بلدان أخرى، ولم تختلف حياة الرهبان في الأديرة والكنائس كثيرا عن حياة العامة؛ حيث ارتبطت حياتهم بإمكانات كل دير وثقافة صاحبه وأسلوبه، فهناك أديرة أمرت بالتقشف، ومنعت الرهبان من إنارة حجراتهم، وأديرة أخرى سمحت لهم بإنارتها. واختلف الوضع كثيرا في القصور الإمبراطورية التي حددت كمية معلومة من الخشب والزيت؛ لإنارة القصور، وأسندت هذه المهمة لشخصيات بعينها، وقد حرص الأباطرة على إمداد الحملات العسكرية بقدر كاف من المصابيح، والشمع، والفحم، والأخشاب والمواد اللازمة للاشتعال وغيرها، وكانت ندرة الوقود بصفة عامة تؤثر على قرارات الجيش، وتضطره أحيانا للانسحاب من أرض المعركة.

Fuel was one of the most important commodities in Byzantium, and no one could do without it, whether in cooking, lighting or heating, especially in the winter; Where the land is covered with snow, and fuel in Byzantium included coal, firewood, torches, and oils for lighting lamps, and coal and firewood of all kinds were of high price in Byzantium; Where the public could not often buy it - although forests and bushes were widespread in many regions - due to the difficult conditions of transporting it from the forests and its exposure in many cases to ignition during storage. The Byzantines used torches in their homes for lighting, and they were slices of wood that were replaced regularly, but they often caused fires. As for lamps - whether made of clay (clay or pottery) or made of metal or glass - they were associated with areas of oil production and distribution. olives; Because oil was not widely available in Byzantium, including what Constantine VII indicated about the presence of some oil wells only north of the Black Sea, and some Arab sources indicated the presence of three oil wells in the city of Syracuse in Sicily, and historians did not address the presence of any coal mines on Byzantine territory during this period; Therefore, it was highly dependent on olive oil; In addition to some other oils such as linseed oil, the lamp is filled with it or the lamp is filled with water and a thin layer of oil is placed on top of it due to the scarcity of olive oil and its often high price; Because it did not grow in all the Byzantine regions, and part of it was imported, and the life of the monks in monasteries and churches did not differ much from the life of the common people; Where their lives were linked to the capabilities of each monastery and the culture and style of its owner. There are monasteries that ordered austerity, and prevented the monks from lighting their rooms, and other monasteries that allowed them to light them. The situation differed greatly in the imperial palaces, which specified a known amount of wood and oil; To light the palaces, and this task was assigned to specific personalities, and the emperors were keen to supply the military campaigns with a sufficient amount of lamps, wax, coal, wood, materials necessary for ignition, etc., and the scarcity of fuel in general affected the decisions of the army and sometimes forced it to withdraw from the battlefield.

ISSN: 1687-2681

عناصر مشابهة