المصدر: | المستقبل العربى |
---|---|
الناشر: | مركز دراسات الوحدة العربية |
المؤلف الرئيسي: | السعدي، رضوان (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Al-Saadi, Radwan |
المجلد/العدد: | مج46, ع535 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
لبنان |
التاريخ الميلادي: |
2023
|
الشهر: | سبتمبر |
الصفحات: | 93 - 102 |
ISSN: |
1024-9834 |
رقم MD: | 1410131 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | EcoLink |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
نجد في هذه الورقة أن ابن رشد فيلسوف ذو نزعة عقلية فذة، فإذا كان ديكارت رائد النزعة العقلانية في العصر الحديث، فإن ابن رشد يعد رائدا للنزعة العقلانية في العصر الوسيط. وقد عملنا على توشيح بعض أوجه هذه النزعة من خلال الاشتغال على مجموعة من القضايا الأساسية في الفكر الوسطوي، قضايا تنتمي إلى مجالي الإلهيات والطبيعيات. ففي مجال الإلهيات تناولنا قضية قدم العالم والمعجزة، مبرزين المنزع العقلاني لدى فيلسوف قرطبة ومراكش، ففي قضية قدم العالم بينا كيف دافع ابن رشد عن فكرة القدم من دون إنكار وجود الصانع، كما دافع عن الترابط الضروري بين الأسباب والمسببات وبين العالم والله تعالى. أما قضية المعجزة فقد بينا كيف عمل ابن رشد على التمييز بين المعجزات والخوارق الطبيعية. فالمعجزات يصدق عليها ما يصدق على جميع ظواهر الكون بخلاف الخوارق التي تتسم بالتفرد وعدم الاستمرارية، كما ميز بين المعجز الحسي والمعجز العقلي مبرزا أن الأول موجه لإقناع العامة في حين أن الثاني موجه إلى الخاصة، وهكذا يعلي من شأن المعجز العقلي. أما في مجال الطبيعيات فقد تناولنا قضية السببية وقضية المعاد أو الحشر، وقد اتضح المنزع العقلاني عند ابن رشد في القضية الأولى من خلال دفاعه عن السببية وعن الترابط الضروري بين الأسباب والمسببات، مبينا أن الله تعالى وضع قوانين ثابتة يسير الكون وفقها وفي ذلك الترابط والثبات تتجلى الحكمة الإلهية. وأخيرا كشفنا عن النزعة العقلانية لدى ابن رشد من خلال توضيح كيف عالج قضية المعاد، وذلك بصورة مختلفة عن الفلاسفة والمتكلمين، حيث أكد أن الحشر يكون للنفس التي تحمل أجسادا مشابهة لأجسادنا في الدنيا وليست متطابقة معها، فالأجسام بعد تحللها وتحولها لا يمكن أن تعود هي نفسها، فلكل جسم خصائص محددة وطبيعة ثابتة تميزه من غيره، وبالتالي استحالة عودة المعدوم. |
---|---|
ISSN: |
1024-9834 |