المستخلص: |
أن النحلة كان لها دور مماثل في الأساطير الرومانية من حيث تغذية الإله جوبتر عندما تم في كهف في جزيرة كريت لإنقاذه من أبيه، كما كان هناك اتصال مباشر بين روح الإنسان والنحل متمثلا في النفس وأرواح الموتى. كذلك اعتقد الرومان في ظهور اسراب النحل واعتبروا انه إما نذير شؤم، أو في الوقت نفسه إعلان عن الظفر بالسيادة. غير ان صورة النحلة في الأساطير الرومانية كانت تتميز بميزة لم نجدها في الأساطير اليونانية، ألا وهي الاعتقاد السائد من أسطورة أريستايوس بان النحل يولد ثانية من جثة الثور المتعفنة، وذلك من خلال ما ورد والتي أيدها كتاب من هذه الفترة مثل موديراجرس كولوميلا وبلينيوس الأكبر. أما عن صورة النحلة في الأعمال الشعرية وعلي وجه الخصوص عند فرجيليوس، فنجد أن النحلة عبارة عن رمز يؤيد استقلال الشعب. فالإشارات المشار إليها آنفاً هي تعبير عن حالة السلام، كما أنها تشير إلى مستقبل الطرواديين عندما يندمجون مع المشعب اللاتيني ويصبحون الذين لهم الفرصة لتشكيل دولتهم. ويعود هذا الرمز مباشرة إلي التشبيه الثاني عند كل من هوميروس وأبولونيوس، فاللاتين لم ينحدروا إلي التدمير مثل البيبريكيين عند ابولونيوس، كما أن جهودهم كان يمكن ان تغدو ناجحة مثل الإغريق عند هوميروس.
|