المستخلص: |
ناقش المقال حوار الفكر والذاكرة والزمان. إننا اليوم حين نجد عقولنا قد حولت فعل التفكير إلى مجرد قياس الحاضر على الماضي، ويكون أشد الحرص على أن يكون ضرب حضوره في الراهن يحذو وفق ما تقرر سلفًا حذو الحرف بالحرف، ويختزل طبيعة النظر العقلي في الارتكاز على سلطتي النظر والعمل اللتين تحصلتا في الذاكرة العميقة قصد اقتناص الأجوبة القاطعة التي تحقق نوعًا من الرضا لأنفسنا الموشومة، هنا نجد أنفسنا قد حولنا ذواتنا من ذوات مفكرة إلى ذوات متذكرة تعمل على الاسترجاع والاستذكار من أجل التعلم فقط. كما أوضح المقال أنه ليس من متنفس رحيم للعقل المتهوي سوى أن يحتكم إلى الذاكرة العميقة التي تريح العقل من الاشتغال من تلقاء ذاته في مغامرة لا تؤمن عواقبها ولا تعرف نتائجها، وعليه أن يحترز من حصول أي مغايرة أو تعاظم الفجوة بين حاضر الذات وماضيها. واختتم المقال بالقول بأن الارتقاء ممكن لأي ذات ولعل أولى الخطوات نحو تحقيق العبور، تتمثل في "العودة إلى الذات"؛ والتي يقصد بها إقامة علاقة حيوية بين عقولنا والراهن الذي نتمظهر في طياته، أي الشروع بالتفكير بأنفسنا في كل ما انتهى إلينا وتعين أمامنا من مجريات الحياة وشؤون البشرية في العالم، وذلك من دون أي سياج دوغمائي أو فرز متهوي. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2024
|