المستخلص: |
هدفت الورقة البحثية إلى التعرف على هندسة تكوين الأطر التربوية... ابستمولوجيا العلوم والتكامل المعرفي. أكدت على أن مدخل تكوين الأطر التربوية بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، حظى اليوم باهتمام ترعرع باستمرار بالنظر إلى موقعه المحوري في تطوير الأنظمة التربوية والتكوينية وبالنظر إلى التطوير المستمر والتجدد الدائم، الذي لحق بهندسة هذا التكوين وعدته وأشكاله، مشيرة إلى أن أي إصلاح تربوي مأمول انبغى عدم توقفه عند تجديد المناهج والبرامج وتأهيل المؤسسات التعليمية، مبينة أن جودة المناهج والمقررات الدراسية بقت في عالم الوجود بالقوة. وبينت أن الاهتمام بهذا التكوين نبع من خلال طرح مسألة مدى حضور الإلتقائية والوظيفية والنجاعة والامتدادات بين ما يتلقاه الطالب الأستاذ في تكوينه الأساس التأهيلي بهذه المراكز وممارساته المهنية بعد التخرج. وتناولت الحاجة إلى تدريس ابستمولوجيا المواد الدراسية. وكشفت عن أزمة التخصص المعرفي والحاجة إلى التكامل المعرفي. واختتمت الورقة بالتأكيد على استثمار المقاربات الفلسفية والفكرية المعاصرة في هذا التجديد المنتظر، مبينة عدم الفائدة من نموذج بيداغوجي لا يستوعب الفكر المعاصر ويستثمره، متطرقة إلى أن التحولات الفكرية والفلسفية والجمالية التي عرفها العصر الحالي، لم تنحصر في الدوائر الأكاديمية، مؤكدة على وجود طريقها نحو التصريف البيداغوجي، وذلك من خلال تطوير منهاج الألفية الثالثة وإنتاج خطاب بيداغوجي جديد منسجم ومتكامل ومتجدد، ومواكب لتلك التحولات الثقافية والفلسفية ليكون له معنى أولاً وأخيرًا. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2024
|