| المستخلص: |
تعتمد التنمية الزراعية على توافر الموارد المائية، والتي تعتبر العنصر الأساسي فيها، حيث تساهم في تحقيق التوسع الزراعي الأفقي والرأسي على حد سواء، إذ يمكن عن طريقها التوسع في زراعة المحاصيل الاستراتيجية وكذلك الوفاء بحاجة التركيبات المحصولية اللازمة لخطة التنمية وأهدافها. ويمثل عنصر المياه العمود الفقري في برامج التوسع الزراعي الأفقي والرأسي والحفاظ على جودة الأرض الزراعية، وبذلك فإن الموارد المائية تمثل مكان الصدارة بين اهتمامات دول العالم وقد حظيت بجانب كبير من العناية في الدول المتقدمة وذلك من أجل تنميتها، ورفع كفاءة استخدامها، وتعظيم العائد منها، وذلك بالاهتمام بالبحوث الزراعية والمائية واتباع الأساليب العلمية والتكنولوجية المتقدمة لمواجهة الطلب المتزايد على المياه في كافة الاستخدامات بصفة عامة والاستخدامات الزراعية بصفة خاصة. وقد بلغ حجم الموارد المائية حوالي ٨٥,٢ مليار متر مكعب منها حوالي ٥٧,٥ مليار متر مكعب منصرفة عند أسوان من مياه النيل، وحوالي ٨,٣ مليار متر مكعب من المياه الجوفية، وحوالي 1.4 مليار متر مكعب من مياه الأمطار، وحوالي ٨,٥ مليار متر مكعب من مياه الصرف المعاد استخدامها، والباقي من مصادر أخرى. وقد بلغت جملة الاحتياجات المائية الحالية حوالي 101.6 مليار متر مكعب منها حوالي ۹۷,۳ مليار متر استخدامات استهلاكية، وحوالي ٤,٣ مليار متر مكعب استخدامات غير استهلاكية. وبمقابلة الموارد المائية الحالية بالاستخدامات المائية الحالية يتضح أن الموارد المائية الحالية تقل عن الاحتياجات المائية الحالية بحوالي ١٦,٤ مليار متر مكعب. وتعد مشكلة إمكانية تحقيق وفر مائي في الموارد المائية من المعوقات الرئيسية لتطبيق أي خطة قومية زراعية، أو برنامج إنمائي زراعي، وأن انخفاض كمية مياه الري تشكل المشكلة الرئيسية الأولي في سبيل نجاح سياسة التوسع الزراعي الأفقي والتي تؤدي إلى تنمية الإنتاج الزراعي. وتنمية الموارد المائية تكون أما باستغلال المتاح من تلك الموارد أفضل استغلال دون فقد وترشيد استغلالها والارتفاع بكفاءة استخدام الموارد المائية في القطاع الزراعي (التنمية الرأسية للموارد المائية)، أو العمل على التوسع في زيادة تلك المصادر المائية وزيادة العرض الاقتصادي للموارد المائية مستقبلا عن طريق زيادة الموارد المائية من مصادرها المختلفة (التنمية الأفقية للموارد المائية)، حيث يتبين أن ما يمكن أن توفره التنمية الأفقية يقدر بحوالي ۲۰,۷ مليار متر مكعب سنويا، تمثل نحو ٣٩٫٥% من جملة ما يمكن أن توفره تنمية الموارد المائية الحالية، بينما التنمية الرأسية يمكن أن توفر حوالي 31.7 مليار متر مكعب، تمثل نحو ٦٠,٥%، ويمكن أن توجه الأنشطة الإنتاجية الزراعية نحو تعظيم العائد الزراعي، باعتباره الغاية من النشاط الاقتصادي الزراعي، ليحقق جانبا رئيسيا من أهداف التنمية، ويحقق الاستفادة من مزايا التخصص والميزة النسبية، إلا أن تعظيم العائد من استخدام أكثر عناصر الإنتاج الزراعي ندره يمكن أن يكون هدفا للتنمية على المدي البعيد، كما أنه يحقق أهداف التنمية المتواصلة في حسن استغلال الموارد الإنتاجية المتاحة. ويوصي البحث أولا بالتنمية الأفقية للموارد المائية من المصادر الرئيسية الأربعة وهي نهر النيل عن طريق تنمية مياه النيل (تنفيذ مشروعات أعالي النيل)، تنمية مياه الصرف، تنمية المياه الجوفية والمطرية وأخيرا تحلية مياه البحر، ثانيا الاهتمام بالتنمية الرأسية للموارد المائية عن طريق ترشيد الاستخدام الحالي لها وتقليل الفقد بها من بداية دخولها إلى أسوان وحتى يتم توزيعها واستخدامها في المناطق الإنتاجية المختلفة، ومما لاشك فيه أن الاستخدام الحالي للموارد المائية بعيدا عن الاستخدام الأمثل، فاذا حكمت استخدامات الموارد المائية الحالية فإنه يمكن استخدام نفس القدر من المياه في ري مساحات أكبر من المساحة المزروعة حاليا أو ري نفس المساحة المزروعة حاليا باستخدام قدر أقل من المياه وتوفير الجزء الباقي لعمليات التوسع الأفقي، حيث تعتبر الزراعة من أكثر الأنشطة الاقتصادية استهلاكا للمياه المتاحة، حيث تستهلك ما يقرب من 90% من إجمالي الموارد المائية.
Agricultural development depends on the abundance of water resources which are considered the basic element for achieving both vertical and horizontal expansion in agriculture through it strategic of crops can be cultivated in a wide scale. It also satisfies the needs of crops structure for the deployment plan and its aims. Water element is the backbone of any program for agriculture expansion and keeping the quality of the soil. Water resources take the top of priority all over the world. They take a great effort in the advanced countries in order to develop them using them efficiently and increasing their revenue. This can be done by giving demand agriculture and water resources and using technological and scientific methods in facing the high demand of water in all aspects. generally and specially in agriculture. In Egypt. the water resources are numerous like "The Nile. drainage. underground water. rains". Nile is the main source of water. It supplies from 67.5% of Egypt's needs of water. so any development concerning those resources should be directed to it if there are shortage or variation in the horizontal exception area this may be due to the differences in estimating what can be obtained first from the Nile and secondary from the other source of water. The problem under research indicated their extra agency in using watery in amounts more than necessary for plants affect the productivity of the crops and the properties of soil. The aim of this is to research and to define the balance between recent resources. It also examined the ideal crop structures under some restrictions and limiting factor in agricultural production which supplies water. achieves maximum revenue of water use as well as the net income per feddan related to the weight ratio of the economical revenue of the water. The research shows that the recent water resources don't satisfy the needs of the horizontal agriculture expansion in Egypt. This will continue if the usages of recent sources of water remain as it is now. the extreme waste in using water and the losses result from transporting and distributing water. The research recommends the necessity of reconsidering function calculation in order to gain the ideal crop constructive which achieve an increase in the revenue coming out of one unit of area of land. or which achieves an increase in the revenue related to the ratio of economical revenue of each feddan. This could be achieved after calculating the real cost of water source.
|
