| المستخلص: |
تواجه صادرات مصر من العنب العديد من العوامل التي تؤثر على عرضها، والتي أدت إلى انخفاض كميتها في الفترة الأخيرة، وزيادة المعروض المحلي من العنب وانخفاض أسعاره محليا وفقا لقواعد العرض والطلب، مما استلزم ضرورة التعرف على الأسباب والتداعيات على استقرار كمية الصادرات من العنب المصري. لذلك قام البحث بإلقاء الضوء على الوضع التنافسي للعنب المصري، ودراسة كمية الإنتاج والصادرات، والتوقيت الزمني للإنتاج، ومدى كفاءة تصدير العنب المصري، والقدرة على الوفاء بمتطلبات التصدير، ودراسة كفاءة العمليات التصديرية. وتوصل البحث إلى عدد من النتائج أهمها: - أن كمية الإنتاج المحلي من العنب المصري، وكذلك كمية الصادرات، والمتاح من الاستهلاك قد أخذ اتجاها عاما متزايدا خلال الفترة (۲۰۰۰-2015)، وثبتت معنويته إحصائيا عند مستوى ٠,٠٥ للمتغيرات المذكورة فيما عدا كمية الاستهلاك التي لم تثبت المعنوية الإحصائية لزيادتها. - تركز الصادرات المصرية في أسواق كل من المملكة المتحدة، هولندا، ألمانيا روسيا الاتحادية، إيطاليا، والإمارات العربية كأهم الأسواق الاستيرادية التقليدية لصادرات مصر من العنب، فقد مثلت ٨٢,٥% خلال الفترة الأولى (۲۰۰۸-۲۰۱۱) و۹۲% خلال الفترة الثانية (۲۰۱۲-2015). واحتلت أسواق كل من المملكة المتحدة، هولندا، ألمانيا المراكز الأولى خلال فترتي الدراسة بنسب بلغت ٣٥,٤%، ٢١,٦%، ٧,٥% خلال الفترة الأولى، ونسب بلغت ٣٤,٨%، ٢٦,٨%، 11.7% خلال الفترة الثانية على الترتيب. - بالنسبة للدول المنتجة للعنب عالميا والمنافسة لمصر احتلت أمريكا المركز الأول بمتوسط إنتاج بلغ حوالي ٦٦٠٦ ألف طن تمثل ٢٨,٦% من متوسط إنتاج الدول المنتجة المنافسة البالغ نحو ٢٣١٣١ الف طن، ونحو ٩,٨% من متوسط إنتاج العالم البالغ ٦٧٦٤٨ الف طن، تلاها في الترتيب كل من أسبانيا، تركيا، شيلي بمتوسط إنتاج بلغ حوالي 6187، ۳۹۲۳، ٢٥٣٨ ألف طن تمثل ٢٦,٧%، ١٧%، ١١% من متوسط إنتاج الدول المنتجة المنافسة، ونحو 9.1%، ٥,٨%، 3.8% من متوسط إنتاج العالم، للدول المذكورة على الترتيب، كما احتلت مصر المرتبة الخامسة بمتوسط إنتاج بلغ حوالي ۱۳۳۷ الف طن تمثل ٥,٨% من متوسط إنتاج الدول المنتجة المنافسة، ونحو ۲۰۰% من إنتاج العالم، تلاها في الترتيب الهند واليونان بمتوسط إنتاج بلغ حوالي 1505، 1035 الف طن تمثل ٦,٥% و٤,٥% من متوسط إنتاج الدول المنتجة المنافسة، ونحو 2.2% و1.5% من متوسط إنتاج العالم. - بالنسبة للتقلبات الموسمية الشهرية في الكمية المصدرة من العنب المصري للأسواق الخارجية خلال الفترة (۲۰۱۳-2015) فقد بلغ متوسط الكمية المصدرة شهريا خلال تلك الفترة نحو 12.7 ألف طن، وتزيد الكميات المصدرة شهريا إلى السوق الخارجي عن متوسطها العام في شهور مايو ويونيو ويوليو، بدليل موسمي بلغ نحو ٣٤٧%، ٦٧٢%، 122.9% للشهور المذكورة على التوالي. - لتقدير كفاءة التصدير قد تم اختيار أسواق كل من المملكة المتحدة، هولندا، ألمانيا، إيطاليا، روسيا الاتحادية، والتي تحتل المراتب الأولى لصادرات العنب المصري. وقد قدر متوسط سعر الطن من العنب المصدر خلال الفترة (۲۰۰۸-2015) مقوما بالسعر الرسمي بنحو ۱۳۷٦٨، ۱۱۲۱۷، ١٢٧٤٧، ١٠٦٥٨، ۱۰۰۳٤ جنيه لهذه الدول على الترتيب، وكان متوسط سعر الجملة خلال نفس الفترة بالسوق المحلي ٤٤١٦ جنيه للطن، ويتضح من هذا أن قيم الكفاءة التصديرية لتلك الأسواق قد بلغت نحو ٣١٢%، ٢٥٤%، ۲۸۹%، 241%، ۲۲۷% على الترتيب.
- تبين انخفاض معدلات الكمية المصدرة من إنتاج العنب خلال الفترة الثانية (۲۰۱۲ -٢٠١٥) من الدراسة مقارنة بالفترة الأولى (۲۰۰۸-۲۰۱۱) لكل من شيلي، مصر، تركيا، واليونان، حيث بلغت هذه المعدلات نحو 21.7%، 8.3%، ٤,٦%، 0.2% على الترتيب، وبذلك احتلت مصر المرتبة الثانية في هذا الانخفاض مقارنة بمعدلات الكميات المصدرة من إنتاج العنب لدى شركائها التجاريين، ويعزى الانخفاض في معدلات الكميات المصدرة من إنتاج العنب خلال الفترة الثانية من الدراسة مقارنة بالأولى إلى تدني كمية الصادرات وليس الإنتاج، مما يشير إلى أن مصر تتمتع بإمكانيات إنتاج كبيرة مقارنة بالدول المنافسة التي تتدنى فيها معدلات الكميات المصدرة من إنتاجها من العنب على الرغم من احتلالها للمرتبة الثانية من حيث معدلات الانخفاض، الأمر الذي يؤكد على عدم استقرار مستوى المنظومة القائمة على التصدير، مما يؤثر سلبا في عرض الصادرات المصرية من العنب. - ما زال الاستهلاك المحلي من العنب يستحوذ على الجزء الأكبر من إنتاج مصر من العنب، مما يضعف من قدرتها على الوفاء بمتطلبات التصدير بالرغم من وجود الفرق السعري بين سعري الجملة والتصدير، والذي يشجع على زيادة عرض الصادرات المصرية من العنب. - تتمتع مصر باستقرار إنتاجي بلغت قيمة مؤشره (۳۷) مقارنة بكل دول المجموعة المنافسة لها، تلاها في ذلك اليونان (۳۸)، وشيلي (٤٠)، وتركيا (٥٠) بقيم متقاربة، بينما كانت قيمة مؤشر عدم الاستقرار الإنتاجي مرتفعة لكل من الهند (۹۷)، أمريكا (۱۰۲)، وأسبانيا (١٦٢). - سجلت مصر أعلى مستويات عدم الاستقرار التصديري بين دول المجموعة حيث بلغت قيمة مؤشر معامل عدم الاستقرار لكمية الصادرات نحو (٥٠)، بينما سجلت أمريكا (۳) المكانة الأولى في تدني مؤشر عدم الاستقرار، تلاها كل من شيلي (٥)، أسبانيا (٦)، واليونان (۸)، وهي قيم تقترب من الصفر، مما يشير إلى تمتع هذه الدول باستقرار في صادرات العنب مقارنة بمصر. - سجلت مصر مكانة متراجعة من حيث قيمة مؤشر كفاءة أداء العمليات التصديرية بين الدول المنافسة (شيلي، اليونان، الهند، أسبانيا، تركيا، وأمريكا)، حيث احتلت المرتبة رقم ٦ بقيمة مؤشر بلغت نحو ٣٥,٦ لمتوسط الفترة الإجمالية من الدراسة (۲۰۰۸-2015)، كما لوحظ انخفاض قيمة المؤشر للفترة الثانية (۲۰۱۲-2015) حيث بلغ نحو 32.8 مقابل ۳۸,۳ خلال الفترة الأولى (۲۰۰۸- ۲۰۱۱)، بانخفاض بلغ ١٤,٥%، مما يشير لوجود تأثيرات طرأت وأدت للتراجع في بنية مؤسسات الدولة عامة، والتصديرية منها على وجه الخصوص، مما يعكس آثاره السلبية على كفاءة أداء العمليات التصديرية خلال تلك الفترة. ويوضح ذلك مدى الافتقار إلى كيانات تصديرية متخصصة تعني بدارسة احتياجات السوق الخارجي، بالإضافة إلى ضعف الوعي التصديري للمؤسسات القائمة. التوصيات: 1. دعم القدرات التخزينة للعنب للارتفاع بمعدلات نسبة المصدر من الإنتاج حتى يمكن الحصول على فرص أفضل للتسويق الخارجي. 2. الاستفادة من دراسة المنافذ التسويقية والتبكير في الإنتاج لزيادة النفاذية للأسواق الخارجية. 3. مراجعة وتقييم المنظومة القائمة على التصدير. وفيما يتعلق بإعادة الهيكلة فلا زالت غير قادرة عن الدفع بالمعدلات التصديرية إلى مستويات تتوافق مع الطاقة الإنتاجية الكبيرة للعنب خاصة، والسلع الزراعية التصديرية الخ
|
