المستخلص: |
تناولت هذه الدراسة الدور التربوي والفني لمادة التربية الفنية في تعزيز السلوك الإبداعي لدى الطالب، وخفض السلوكيات العدوانية، من خلال دمج القيم الفنية مع المهارات التربوية داخل الصف الدراسي. هدفت الدراسة إلى تحليل العلاقة بين أساليب التدريس في مادة التربية الفنية ومستويات العنف المدرسي، وتحديد مدى إسهام الأنشطة الفنية في تنمية الإبداع لدى الطالب، بالإضافة إلى تعزيز العلاقة التفاعلية الإيجابية بين المعلم والطالب. استخدمت الباحثة المنهج شبه التجريبي من خلال تطبيق أدوات ملاحظة واستبانة على عينة من الطلاب والمعلمين في عدد من المدارس الابتدائية والمتوسطة. توصلت الدراسة إلى أن الأنشطة الفنية الموجهة قادرة على توفير متنفس نفسي وسلوكي للطلاب، وتسهم في تقليل السلوك العدواني من خلال التركيز على التعبير الذاتي، وتعزيز تقدير الذات، وتوفير بيئة صفية مرنة. كما أظهرت النتائج أن للمعلم دورًا محوريًا في تحقيق الأثر الإيجابي لمادة التربية الفنية، من خلال تبنيه لأساليب تدريس قائمة على الحوار، والتجريب، والتوجيه الإبداعي بدلاً من التلقين. وبناءً على ما تم التوصل إليه من نتائج أوصت الدراسة بضرورة تضمين التربية الفنية في البرامج الوقائية السلوكية، وتدريب المعلمين على استخدام الأنشطة الفنية كأداة تربوية علاجية، وتطوير المناهج لتشمل مشاريع فنية جماعية تسهم في بناء روح الفريق والانضباط الذاتي، إضافة إلى إشراك أولياء الأمور والمجتمع المحلي في تعزيز أهمية التربية الفنية كرافد نفسي وتربوي داعم داخل المدرسة. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025 باستخدام .AI
|