المصدر: | المجلة العلمية لكلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية |
---|---|
الناشر: | جامعة الإسكندرية - كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية |
المؤلف الرئيسي: | التلباني، أحمد محيي الدين محمد (مؤلف) |
المجلد/العدد: | مج4, ع7 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
مصر |
التاريخ الميلادي: |
2019
|
الشهر: | يناير |
الصفحات: | 8 - 73 |
ISSN: |
2356-9913 |
رقم MD: | 1501052 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | EcoLink |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها. |
المستخلص: |
تعتبر التجربة الماليزية في عملية التنمية الاقتصادية واحدة من أكبر التجارب العالمية الرائدة في مجال التنمية الاقتصادية، والنقطة الأساسية التي انطلقت منها ماليزيا في عملية التنمية الاقتصادية هي سياسة الاعتماد على الذات، وتعد التجربة الماليزية من التجارب التنموية الجديرة بالاهتمام والدراسة لما حققته من إنجازات كبيرة يمكن أن تستفيد منها الدول النامية كي تنهض من التخلف الاقتصادي، ويقول جوزيف ستجليتز في هذا الصدد أنه منذ أربعين سنة خلت كانت ماليزيا من أفقر الدول في العالم، وبعد استقلالها لم تتبع توجهات وتعليمات المؤسسات الدولية بل اختارت أن تتبع النماذج التنموية الناجحة لجيرانها الآسيويين. ولقد كان ناتجها المحلي الإجمالي، كما يذكر ستجليتز، قريبا من الناتج المحلي الإجمالي في هايتي وهندوراس ومصر، وأدنى من الناتج المحلي الإجمالي في غانا بحوالي 5%. ووفقا لتقديرات عام 2010، فقد تضاعف دخل ماليزيا إلى 7 أو 8 أمثال الدخل في غانا، وأكثر من خمسة أضعاف الدخل في هندوراس، وأكثر من ضعفي ونصف الدخل في مصر. وتحتل ماليزيا الآن مرتبة عليا بين مجموعة الدول التي حققت نموا هائلا على مستوى العالم، فتقف إلى جانب الصين وتايوان وكوريا الجنوبية. ووضعت ماليزيا خططا للقضاء على الفقر المدقع، وانخفض معدل الفقر إلى 2.8% عام 2010، ثم إلى 0.4% عام 2015. ونجحت ماليزيا في تقليص الفوارق في الدخول، بعد أن كانت تلك الفوارق سببا في التوترات بين المجموعات العرقية فيما مضى. ولم تحقق ماليزيا هذه الغاية بإنزال الأعلى إلى الأدنى، بل برفع الأدنى إلى الأعلى. أما فيما يخص سياسة التوزيع فقد استطاعت أن تدمج الفئات المتواضعة والعمالة الأجنبية في النسيج الاقتصادي والاجتماعي من خلال رفع دخولها وجني ثمار رفع الكفاءة الاقتصادية، وانعكس ذلك إيجابيا على المواطنين في تحسين نوعية حياتهم في توفير الضروريات من الغذاء والعلاج والتعليم والأمن، وكان أول المستفيدين من هذا النمو الاقتصادي هم الفقراء والعاطلون عن العمل والمرضى والمجموعات العرقية الأكثر فقرا في المجتمع، والأقاليم الأقل نموا. ونتيجة لهذه السياسات الناجحة فقد حققت ماليزيا خلال العقود الأربعة الماضية قفزات هائلة في التنمية البشرية والاقتصادية، فأصبحت الدولة الصناعية الأولى في العالم الإسلامي، وكذلك الحال في مجال التجارة الخارجية، من خلال تأسيس بنية تحتية متطورة، مما انعكس في تنويع مصادر دخلها القومي من الصناعة والزراعة والمعادن والنفط والسياحة، ولذا حققت تقدما ملحوظا في معالجة قضايا الفقر والبطالة، والفساد، كما سنرى، ويركز هذا البحث على عرض وتقويم تجربة التنمية الاقتصادية في ماليزيا والدروس المستفادة منها. The Malaysian experience in the process of economic development is one of the largest global experiences in the field of economic development. The main point from which Malaysia started the process of economic development is the policy of self-reliance. Developing countries benefit from economic underdevelopment, says Joseph StiglitzIn In this regard that forty years ago, Malaysia was one of the poorest countries in the world. After independence, it did not follow the directions and instructions of international institutions but chose to follow the successful development models of its Asian neighbors. Their GDP, Stiglitz notes, was close to that of Haiti, Honduras and Egypt, and by about 5% lower than Ghana's. According to 2010 estimates, Malaysia's income has doubled to seven or eight times that of Ghana, more than five times that of Honduras, and more than two and a half times that of Egypt. Malaysia now ranks high among the group of countries that have achieved tremendous growth globally, standing by China, Taiwan and South Korea. Malaysia has put in place plans to eradicate extreme poverty. The poverty rate dropped to 2.8% in 2010 and to 0.4% in 2015. Malaysia did not achieve this goal by lowering the highest to the lowest but raising the lowest to the highest. As for the distribution policy, it was able to integrate modest groups and foreign labor into the economic and social fabric by raising their income and reaping the fruits of raising economic efficiency. This was reflected positively on citizens in improving their quality of life in providing the necessities of food, treatment, education and security. Economic growth is the poor, the unemployed, the sick, the poorest ethnic groups in society, and the least developed regions. As a result of these successful policies, Malaysia has made tremendous leaps in human and economic development over the past four decades. As we shall see, this research focuses on presenting and evaluating the experience of economic development in Malaysia and the lessons learned from it. |
---|---|
ISSN: |
2356-9913 |