المصدر: | مجلة كلية التربية بالمنصورة |
---|---|
الناشر: | جامعة المنصورة - كلية التربية |
المؤلف الرئيسي: | سيف، أحمد محمد حسين (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Seif, Ahmed Mohamed Hussein |
المجلد/العدد: | ع123, ج1 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
مصر |
التاريخ الميلادي: |
2023
|
الشهر: | يوليو |
الصفحات: | 2 - 39 |
ISSN: |
1110-9777 |
رقم MD: | 1502555 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | EduSearch |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها. |
المستخلص: |
تؤدي الكتابة دورا مهمًا في حياة طلاب المرحلة الثانوية؛ حيث إنها أداتهم لإشباع حاجاتهم الاتصالية، كما أنها أداتهم لإشباع حاجاتهم الفكرية، وكذلك فإنها وسيلتهم للتعبير عن أحاسيسهم وخواطرهم، بالإضافة إلى أنها تساعدهم في دراسة التراث، علاوة على أنها من أهم وسائل الارتقاء بلغتهم من خلال مساعدتهم في تجويد فكرهم، وانتقاء مفرداتهم وتراكيبهم المناسبة، واستخدامهم للبلاغيات والجماليات اللغوية. (الناقة، 2017: 341) وتعد الكتابة الإقناعية نوعا مهمًا من أنواع الكتابة، فهي تعتمد على الإقناع، ومعالجة القضايا الجدالية بتقديم الأدلة والبراهين، وتهدف إلى تنمية قدرات التفكير الناقد والتحليلي وحل المشكلات، وتقديم أفضل الوسائل لمناقشة الادعاءات المختلفة للقضايا الجدالية، وتساعد في تنمية قدرات التواصل مع الآخرين لإجراء المناقشات، والحوارات المختلفة حول الموضوعات الجدالية. (Kuhn& Udell, 2013:128) وإذا كانت للكتابة الإقناعية هذه الأهمية - بصفة عامة، فإنها تكون أكثر أهمية لطلاب المرحلة الثانوية - بصفة خاصة، حيث إنها تساعد على إتاحة الفرصة لتبادل وجهات النظر بين الطلاب بعضهم البعض، وتزيد الصلة بين الطلاب من جهة، وبينهم وبين المعلم من جهة أخرى، كما أنها تساعد على تعلم أساليب التفكير الحر والتحدث والاستماع والتعبير عن الرأي، كذلك فإنها تساعد الطلاب على اكتشاف أنفسهم، واكتشاف قصور معارفهم حول بعض القضايا، بالإضافة إلى أنها تمكن الطلاب من التعبير عن ذاتهم والدفاع عن وجهات نظرهم، علاوة على أنها تساعد الطلاب على تبوء أدواراً مختلفة في الحياة السياسية من خلال تنمية قدرة التواصل مع الآخرين لديهم، وتنمية الشجاعة كذلك لديهم. (Feltan, 2014: 37-39) ومع أهمية الكتابة الإقناعية وضرورة تنميتها لدى طلاب المرحلة الثانوية، فقد ظهرت نظريات عديدة يمكن أن تساعد في تنمية مهارات الكتابة - بصفة عامة - لدى هؤلاء الطلاب، ومهارات الكتابة الإقناعية - بصفة خاصة؛ ولعل من أهمها نظرية التماسك النصي التي تعد إحدى نظريات علم اللغة النصي، أو علم لغة النص، تلك التي ظهرت في النصف الثاني من الستينيات في القرن العشرين في ألمانيا على يد (هارتمان Hartman، وهارفج Harweg، وشميث Shmidt) ثم ظهرت أبحاث (هاريس Harris) التي تناولت تحليل الخطاب، وتجاوزت التحليل الجملي إلى التحليل النصي، ثم تطور هذا العلم في سبعينيات القرن العشرين على يد (فان دايك Van Dijk) في كتاباته حول بعض مظاهر نحو النص، والنص والسياق، وعلم النص مدخل متداخل الاختصاصات، ثم ازدهر هذا العلم في ثمانينيات القرن العشرين على يد (بوجراند Beaugrande) في كتاباته حول مدخل إلى لسانيات النص، والنص والخطاب والإجراء، ولعل أهم أسباب ظهور هذا العلم هو الاقتصار على دراسة الجملة والعلاقات بين أجزائها، دون الاهتمام بدراسة النص والروابط بين جمله وتتابعها وانسجامها داخله. ومن هنا ظهرت نظرية التماسك النصي - كإحدى نظريات هذا العلم – التي اهتمت بدراسة النص باعتباره وحدة واحدة متماسكة تقوم على الترابط والتماسك بين أجزائه، وكل لا يتجزأ من بدايته إلى نهايته، ومعناه ككل أكبر من معانيه الجزئية، وكيان عضوي متماسك من حيث اللفظ والمعنى يحكمه علاقات نحوية أفقية ورأسية متكاملة، وحدث تواصلي تتوافر فيه معايير النصية السبعة، والمتمثلة في السبك، والحبك، والقصد، والقبول، والإعلام، والمقامية والتناص. (بحيري، 2007: 20؛ عبد الكريم، 2008: 5؛ الصبيحي، 2008: 62) |
---|---|
ISSN: |
1110-9777 |