المصدر: | مجلة كلية الآداب |
---|---|
الناشر: | جامعة بنها - كلية الآداب |
المؤلف الرئيسي: | طلبة، إنجي إيهاب جودة أحمد (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع62, ج1 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
مصر |
التاريخ الميلادي: |
2024
|
الشهر: | أكتوبر |
الصفحات: | 147 - 197 |
ISSN: |
1687-2525 |
رقم MD: | 1508960 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | AraBase |
مواضيع: | |
كلمات المؤلف المفتاحية: |
انتشار التسويف الكاديمي | الألكسيثيميا | العلاقة بين أعراض الألكسيثيميا والتسويف الأكاديمي
|
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
يعد صعوبة التعرف على المشاعر والانفعالات وتحديدها وما يرتبط بها من مشكلات نفسية وسلوكية وعقلية؛ من الصعوبات التي تواجه طلاب الجامعة الذين يعيشون في عصر مليء بالاضطرابات والتناقضات، والتي تحول دون إحداث تكيف وتوافق مع الذات والآخرين. وتعرف صعوبة التعرف على المشاعر والانفعالات وتحديدها بالألكسيثيميا، وهي ترتبط بعدم قدرة الفرد على التكيف، والتفاعل مع الآخرين، فضلاً عن انخفاض مستويات التعليم والتأثيرات السلبية على الأداء، كما يوصف بالعجز المعرفي والانفعالي لدى الفرد، كما وصف في الأفراد الذين يعانون من اضطرابات عقلية mental disorders، ويتميز بالصعوبات في تحديد ووصف الفرد لمشاعره الخاصة identifying and describing one's own emotions وعمليات التخيل المحدودة restricted imagination processes، والانشغال بالأحداث الخارجية preoccupation with external events، وعدم التنظيم الانفعالي emotional dysregulation وقصور التفاعلات الاجتماعية social impairments وعدم التوضيح الواعي الكامل للرموز والألفاظ، وعدم الرغبة في التفكير في (أو تحليل) المشاعر، والانشغال بالأشياء الملموسة وإبراز التفاصيل عديمة القيمة (Rösch et al., 2022). ومن منطلق أن الوعي بالانفعالات والمشاعر دليلا على الكفاءة الوجدانية والاجتماعية للفرد، وأن التعبير عن الانفعالات هو شكل من أشكال السلوك المميز للإنسان الذي من خلاله يمكن للفرد أن يتواصل مع من حوله ويؤثر عليهم ويجذب انتباههم (داوود، ٢٠١٦)، فإن عدم قدرة الفرد على وصف حالته الوجدانية يفقده فرصة تعاطف الآخرين معه. ويؤكد الباحثون على ارتباط الألكسيثيميا سلبيا بالمرونة والشعور بالإنجاز الشخصي والارتباط بشكل إيجابي بأعراض الإرهاق الوظيفي مما يؤثر سلبًا على الرضا والكفاءة الذاتية (Morice-Ramat et al., 2018; Chaukos et al., 2017)، كما يوجد تأثير للألكسيثيميا على الجانب الدافعي للمتعلم في أداء المهام، وتعبئة طاقته الانفعالية والمشاعر الإيجابية نحو مهمة التعلم، وعلى كمية الجهد المبذول لتحقيق أهدافه، وعلى اليقظة العقلية، والانهماك في عملية التعلم (Faramarzi & Khafri, 2017; Karbasdehi et al., 2018; Rösch et. al., 2022). ولقد أشار هؤلاء الباحثون أيضا إلى وجود تأثير عكسي للألكسيثيميا على الجانب الدافعي والمشاعر تجاه مهام التعلم، حيث تدفع المتعلم لأن يلجأ إلى تأجيل أداء هذه المهام واللجوء إلى ما يعرف بالتسويف الأكاديمي Procrastination Academic. ووفقًا لعلماء النفس، فإذا كان دافع الإنجاز achievement motivation والمتمثل في الرغبة أو الجهد الذي يظهره الفرد لتحقيق أهداف التعلم؛ فإن التعلم التحفيزي يعد عاملاً مهما في التنبؤ بجودة التحصيل التعليمي للطلاب، ويرحب بالمواجهة وعدم تجنب المواقف وتأجيلها، وتعلم المهام الصعبة والمعقدة (Ebadi & Shakoorzadeh, 2015). وبالتالي يمكن رؤية التسويف الأكاديمي بأنه ينطوي على مشكلة تحفيزية تؤدي إلى ضعف التحصيل الدراسي، فالمتعلم ذو التسويف الأكاديمي على دراية بما هو مطلوب منه، ويحاول القيام به، ولكن لا يمكن إنجازه، ويتجه إلى المشاركة في أنشطة غير أكاديمية بشكل عام بدلاً من التركيز على الأنشطة المنهجية المتضمنة بداخل المناهج الدراسية (Fentaw et al., 2022). ويذكر بعض الباحثين أن تعمد التأخير intentionality of delay هو عنصر حاسم في التسويف الأكاديمي، بينما يدعي آخرون أن المكون الفعال في التسويف الأكاديمي يتضمن الأعراض الجسدية المرتبطة بالقلق والتي تؤدي إلى تأخير المهام task delays. ويشير آخرون إلى الطبيعة الصعبة أو غير السارة للمهمة الأكاديمية كمصدر للتسويف، واتفقوا جميعاً على أن التسويف الأكاديمي هو المشكلة الأكثر انتشارًا في حياة الطلاب الجامعية والتي تمنعهم من أداء واجباتهم التعليمية، وأن عددا أكبر من طلاب الجامعة يظهرون التسويف أو المماطلة بشكل أكبر ومتكرر (Shaked & Altarac, 2022)، وأن نسبة كبيرة من طلاب الجامعة (95%) تقوم بتأخير المهام الأكاديمية، كما أن نسبة كبيرة (٥٠%) من الطلاب تقوم بتأخير عام في إكمال المهام (Bytamar et al., 2017; Zarrin et al., 2020; Kurtovic et al., 2019). وانتشار هذه الظاهرة بين الطلاب له تأثيراته السلبية على تحصيلهم وحياتهم الأكاديمية، فهو يؤدي إلى تدني التحصيل الدراسي (عبد الله، ۲۰۱۸)؛ مما يتطلب المزيد من الاهتمام بها. علاوة على ذلك؛ فإنه إذا لم يتم حل مشكلة التسويف الأكاديمي لدى الطلاب، فقد يؤثر ذلك على مستقبلهم. وبرغم الدراسات التي تناولت التسويف الأكاديمي لدى الطلاب وتأثيره على أداء المهام وعمليات التعلم المختلفة، إلا أنه توجد ندرة في الدراسات التي تناولت العلاقة بين الألكسيثيميا والتسويف الأكاديمي لدى طلاب الجامعة. |
---|---|
ISSN: |
1687-2525 |