المستخلص: |
يركز هذا المقال على التحديات التي يواجهها الأطفال من ذوي الإعاقة البصرية أو ضعاف البصر في ممارسة التعبير الحركي من خلال المسرح والفنون الدرامية، مسلطًا الضوء على تجارب وخبرات تشير إلى حماستهم واستعدادهم للمشاركة رغم الصعوبات. مبينًا أن ما يكتسبه الطفل المبصر من حركات بسيطة، كتحية اليد، يأتي بشكل تلقائي، بينما يتطلب من الطفل الكفيف مجهودًا كبيرًا لتعلمه، مما يؤدي في كثير من الحالات إلى غياب مهارات التعبير الحركي، خاصة لدى المولودين بإعاقة بصرية كاملة الذين يعتادون الثبات وعدم التفاعل الجسدي. ويُبرز أن هؤلاء الأطفال يتلقون العالم عبر السمع، فلا ينظرون لمن يحدثهم ولا يتقنون الإيماءات الاجتماعية كالإيماء بالرأس أو التلويح باليد. في سياق متصل، يستعرض المقال نماذج تاريخية بارزة من ذوي الإعاقة البصرية في المسرح والفكر، مثل "ترزياس" في التراجيديا الإغريقية، و"هوميروس" شاعر الإلياذة، و"طه حسين" رائد الأدب العربي، في إشارة إلى القدرات الفكرية والإبداعية التي يمكن أن يمتلكها هؤلاء الأطفال. مؤكدًا على أن المسرح المعاصر يعتمد بدرجة كبيرة على الحركة الجسدية وليس الصوت فقط، مما يستدعي ضرورة تطوير وسائل مناسبة لنقل المعرفة الحركية للأطفال المكفوفين، مع تحميل جميع الأطراف المعنية مسؤولية دعم هذه الفئة وتمكينها من التعبير الفني والحركي. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|