المستخلص: |
يتناول هذا المقال العلاقة الأدبية بين الشاعر أحمد شوقي والمترجم محمد عثمان جلال، مركزًا على تجاهل شوقي لسبق جلال في ترجمة "فابيولات" لافونتين، رغم أن الأخير كان قد قدّم صياغات بليغة ومؤثرة في هذا المجال. ويُثير المقال تساؤلات الناقد د. أنس داود حول أسباب غياب التأثير المباشر لـ"كليلة ودمنة" في شعر شوقي، رغم شهرة هذا العمل في الثقافة المصرية، مشيرًا إلى احتمال أن يكون شوقي لم يطّلع على النص العربي بشكل كافٍ أو أن قراءته كانت سطحية لم تلامس خياله الشعري. ويبرز المقال أن شوقي تأثر بحكايات لافونتين نظرًا للكمال الفني الذي منحته لها العقلية الغربية، مما جعلها تبدو كلوحات مشوّقة تجمع بين الحكمة والجمال التعبيري، وهو ما أثار إعجاب شوقي أكثر من الأعمال المترجمة التقليدية. كما يسلط الضوء على إسهامات محمد عثمان جلال في تعريب تلك الحكايات، مُضفيًا عليها طابعًا فنيًا مميزًا كما في قصيدته "الغراب والثعلب"، التي جمعت بين الطرافة والمعنى الأخلاقي. وفي الختام، يشير المقال إلى أن شوقي أدرك التأثير النفسي العميق لهذه الحكايات في الشعر الفرنسي، وتخيّل مدى روعتها إن عُرضت في شعر عربي يحمل بصمة شاعر يمتلك موهبة شعرية أصيلة وأدوات فنية رفيعة. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|