المستخلص: |
يتناول هذا المقال إشكالية "التقمص" في مجال الترجمة، موضحًا كيف يمكن للمترجم أن ينزلق إلى التماهي مع النص الأجنبي لدرجة انتحال شخصية ومجد الكاتب الأصلي، خصوصًا في ظل اعتبار النموذج الأجنبي مرجعية أساسية لتطوير حركة الحداثة الأدبية. مبينًا أن الترجمة تحوّلت في سياقات معينة إلى منهل سري يُغذي التجارب الشعرية والسردية الجديدة، ما يجعل القارئ أحيانًا لا يستهلك النص فحسب، بل يعيد إنتاجه متجاوزًا أصله. كما يناقش المقال أزمة فقدان الهوية اللغوية، حيث قد "يفقد المترجم لسانه دون أن يكتسب لسانًا جديدًا"، وهو ما أدى إلى اتهام الترجمة بالخيانة من قبل بعض النقاد المعاصرين. كما يلفت المقال النظر إلى تغير المعايير الأدبية عالميًا، إذ لم يعد يُثير الاستغراب أن يُعلن بعض الكتّاب استعانتهم بالذكاء الاصطناعي في إنتاج أعمالهم، بما يعكس تبدل النظرة إلى الإبداع والملكية الفكرية. ويخلص المقال إلى أن الترجمة مجال خصب وخطير في آنٍ، يتطلب وعيًا وحذرًا، مؤكدًا على أن الدور الثقافي القديم الذي لعبته الترجمة في إثراء الحركة الإبداعية لا يزال جديرًا بالامتنان والصبر. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|