المستخلص: |
الاستعارة مظهر ثقافي غايته التفاعل، فنحن نعيش ونتواصل، ونحيا ونتعامل يومياً بها، وهذا يعني أننا لا ندرك مظاهر العالم ومكوناته إلا عن طريق بعض الاستعارات، فالاستعارات تشكل دوراً محورياً يوازي من حيث أهميته، ذلك الدور الذي تحققه حواسنا في مباشرة إدراك العالم، والاستعارة ليست مظهراً لغوياً صرفاً، ولكنها مظهر ثقافي عام تتأثر به سائر المظاهر الأخرى في حياتنا اليومية. فالاستعارة في أبسط صورها وسيلة لفهم مجال من خلال مجال آخر. وقد تناولت في هذا البحث مفهوم الاستعارة عند البلاغيين واللغويين القدماء والمحدثين من العرب وأوجه الالتقاء والاختلاف بينهم وأنواع الاستعارة العربية (تصريحية، ومكنية) ومن هنا تأتي أهمية هذه الدراسة للوقوف على تطور دراسة الاستعارة بين القدامى والمحدثين.
|