| المستخلص: |
إن الهدف الرئيس من هذه الدراسة هو الوقوف على موقف أستراليا من قضية تقسيم فلسطين، ولقد اتضح أنه حينما تولت الجمعية العامة للأمم المتحدة في أبريل 1947م مسؤولية تحديد مصير فلسطين، سعت الحكومة الأسترالية إلى التدخل والمشاركة في البحث عن حل لهذه المشكلة التي بدت مستعصية للغاية آنذاك. ولقد لعبت أستراليا دورا محوريا في مناقشات الأمم المتحدة، فلقد كان "هيربرت إيفات" وزير الشؤون الخارجية الأسترالي داعما للصهيونية بقوة، وكان له دورا حاسما في نشأة إسرائيل، إذ قام بصفته رئيسا للجنة فلسطين الخاصة بشن حملة موسعة تدعو إلى قيام إسرائيل، كما قام برفض المقترحات التي دعت إلى إقامة دولة فلسطينية موحدة، واعتبر أن هذه المقترحات مجرد مناورات عربية تهدف إلى إحباط التطلعات الصهيونية. ولقد كان إيفات على أتم الاستعداد لأن يدخل في تحد قوي مع الحكومتين البريطانية والأمريكية من أجل إقرار مشروع تقسيم فلسطين، فحينما أعلن الأمريكيون عن معارضتهم لمشروع التقسيم مؤقتا، ألقى إيفات بيانا انتقد من خلاله تراجع الولايات المتحدة عن دعمها للتقسيم، وصرح محذرا من أن أي محاولة لإيجاد حل جديد قد تلحق أضرارا كبيرة بهيبة الأمم المتحدة. وأصر على أن تصدر التوصية بالتقسيم قبل نهاية دورة الجمعية العامة لعام 1947م؛ وبالفعل تكللت جهود إيفات بالنجاح في جلسة الجمعية العامة التي عقدت في 29 نوفمبر 1947م حينما تم تمرير قرار التقسيم بأغلبية 33 صوتا مقابل 13 مع امتناع 10 أعضاء عن التصويت، وكانت أستراليا أول دولة قامت بالتصويت لصالح القرار.
This Study is essentially a study of Australia's attitude towards the partition of Palestine, ultimately, it has shown that when the fate of Palestine was placed in the Hands of the United Nations General Assembly in April 1947, the Australia Government became actively involved in the search for a solution to this seemingly intractable problem. Australia's role was central at the United Nations discussions about the Palestine question, Herbert Evatt, The Australian Minister for External Affairs was ardently pro-Zionist and had little sympathy for the Arabs, Israel’s creation depended heavily on the actions of Evatt who served as President of the United Nations General Assembly and Chair of its Ad Hoc Committee on Palestine he campaigned tirelessly for Israel's standing, and dismissed proposals of a unitary democratic State in the Palestine as mere Arab delaying tactics designed to frustrate Zionist aspirations. Evatt was prepared to defy both the United Kingdom, and the United States, when the Americans temporarily opposed partition, and in a statement criticizing the United States move to abandon the plan to partition Palestine, Evatt has warned that any attempt to find a new solution might be "very damaging" to the prestige of the United Nations. and he insisted on recommending partition before the end of the 1947 General Assembly session. On the last day of its session, November 29, 1947, the Assembly approved partition by a vote of 33 to 13 with 10 abstentions. And Australia was the first country to vote in favor of the resolution.
|
