ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







" رجال الصين " تجربة في المراجعة الثقافية والتاريخية

المصدر: فكر وإبداع
الناشر: رابطة الأدب الحديث
المؤلف الرئيسي: حسان، مها (مؤلف)
المجلد/العدد: ج49
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2009
الشهر: يناير
الصفحات: 1 - 46
رقم MD: 153801
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: HumanIndex, AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

29

حفظ في:
المستخلص: تسعى الكاتبة الأمريكية من أصل صيني ماكسين هونج كينجستون في روايتها "رجال الصين" إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة التي روج لها البيض في التاريخ الرسمي للولايات المتحدة الأمريكية والتي تذهب إلى أن الأوروبيين البيض هم من قامت على أكتافهم الولايات المتحدة الأمريكية وأن الأمريكيين الذين ينحدرون من أصول أخرى لم يلعبوا أي دور يذكر في هذه المهمة. تخالف الكاتبة هذا الاعتقاد السائد الذي ينطوي على مغالطة كبرى حيث أن الأمريكيين من أصول وجنسيات أخرى كانت لهم إسهامات جليلة الشأن في بناء الولايات المتحدة الأمريكية. في البداية تكشف كينجستون التنميط الخاطئ الذي حدث لشخصية الرجل الصيني فتوضح أن البيض تصوروا أو صوروا لأنفسهم أن الصيني يفتقر إلى مقومات الرجولة وأنه بشكل ما مخنث ضعيف. ويرجع النقاد هذا التنميط على سبيل الاحتمال إلى أن الصينيين عندما حلوا في الولايات المتحدة كانوا كثيراً ما يقومون بأعمال عادة ما تضطلع بها النساء مثل العمل كخدم في المنازل أو ما شابه وأن هذا ربما أدى إلى تكوين هذه الفكرة عنهم. بالإضافة إلى هذا خضع الصينيون لما يمكن أن نسميه بالتغريب، أي أنهم صنفوا على أنهم غرباء عن المجتمع أو أجانب. وبالتالي أصبحت تستند إلى هذه المجموعة العرقية الأعمال الحقيرة التي يترفع عنها البيض كما أصبحوا يتعرضون لشتى ألوان الاستغلال. تتبني طينستون في تصحيحها لهذه المفاهيم أسلوبي المراجعة الثقافية والتاريخية. الأسلوب الأول وهو المراجعة الثقافية تتعمد فيه الكتابة إعادة صياغة الأساطير الصينية القديمة والشهيرة لكي تضمنها إسقاطات عن الولايات المتحدة وعما حدث للصينيين الأوائل عندما هاجروا إلى الولايات المتحدة. وقد تعرضت الكتابة لهجوم ضار لقيامها بتغيير المهاجرون الصينيون عند قدومهم إلى الولايات المتحدة، فالأساطير هي الأخرى قد أصبحت أمريكية. أما أسلوب المراجعة التاريخية فيتضمن تغيير كل من الأساليب والموضوعات التي يستخدمها التاريخ الرسمي. فبينما يعني التاريخ الرسمي بالابتعاد عن الخيال والكتابة الأدبية، تقوم الكاتبة بدمج للاثنين معاً. كذلك بينها يهتم التاريخ الرسمي بالأحداث العامة والشخصيات المهمة في تاريخ الأمة، تركز كينجستون على التاريخ الشخصي لجدودها وأفراد أسرتها والذين يمثلون في الواقع الآلاف من المهاجرين. من خلال هذين الأسلوبين تنجح الكتابة في جعل القارئ يعيد التفكير فيما تعلمه من التاريخ الرسمي الأمريكي ليكتشف أن التاريخ في واقع الأمر ما هو إلا عمل انتقائي يقوم باختيار الموضوعات والشخصيات التي يريد عرضها وتمثيلها. وبالتالي فمن الممكن بل ومن الواجب إعادة كتابة التاريخ ليعكس رؤية أكثر إنصافاً لكل فئات المجتمع الأمريكي. \

وصف العنصر: ملخص لمقال منشور باللغة الانجليزية