المستخلص: |
يهدف هذا البحث إلى دراسة مدى أهمية الذاكرة الأدبية في حياة المجتمعات لما تمثله من عامل أساسي في تحديد الهوية والانتماء لدى الأفراد, وفي غرس القيم في نفوسهم, وفي تحقيق التواصل بينهم وبين أسلافهم من أبناء الحضارة نفسها من جهة وبين أبناء الثقافات الأخرى من جهة ثانية, وفي تفاعلهم مع آداب المجتمعات الأخرى. سيعرض البحث لكيفية عانية أجددنا بذاكرتهم الأدبية في مراحل تاريخنا المتعاقبة, وتأليفهم كتباً كثيرة في حفظ هذه الذاكرة مثل الأغاني للأصفهاني, والعقد الفريد لابن عبد ربه, والكشكول للعالمي ويتيمة الدهر للثعالبي. كما سيتناول ما شهدته الذاكرة الأدبية من تطور عبر العصور حيث سجلت صفحات التاريخ حركة التأليف عند العرب بدءاً من العصر الجاهلي فظهور الإسلام, والانتقال من قرن إلى قرن, مرورا بحقبةً الازدهار الأندلسية, ووصولاً إلى العهد العثماني والتحول الكبير الذي طرأ بعده وخلال القرن العشرين. وسيأخذ البحث مجراه في نقد ذاكرتنا الأدبية في القرن الحادي والعشرين كمعيار لنقد واقعنا الأدبي الراهن وتحليل نظرة أبناء العربية إلى لغتهم الأم.
This paper attempts to study the importance of the literary memory in the lives of societies. The literary memory represents a primary factor in distinguishing the identity and the belonging of individuals. It has a role in implanting values in their characters, and bridging the divides between them and their predecessors who belong to the same civilization, and between them and others who belong to other cultures, as well as its role in heir interaction with the literature of other societies.
|