المستخلص: |
يهدف البحث الحالي إلى معرفة معوقات استخدام تقنيات التدريس بمعهد الصم وضعاف السمع بمدينة زليتن ومعرفة ما إذا كان هناك اختلاف في هذه المعوقات في المحاور التالية (الجوانب المالية والإدارية- المعلم- الطالب المعاق سمعياً- الخطة والمقرر الدراسي) وذلك من وجهة نظر المعلمات. استخدم الباحثان الأسلوب الوصفي المسحي لجمع المعلومات واستخدم مقياس (عبد الرحمن بن عبد العزيز التويجري، 2014) كأداة للبحث ومن بعد ثم توزيعه على جميع معلمي ومعلمات الصم وضعاف السمع في مدينة زليتن والذي بلغ عددهم (90) معلماً بنسبة مئوية (100) خلال العام الدراسي (2017/2018) م وبعد استخدام الأساليب الإحصائية المناسبة توصل الباحثان إلى النتائج الآتية: المحور الأول المتعلق بالجوانب المالية والإدارية: كانت أعلى أربع استجابات بالترتيب وهي قلة الميزانية، وصعوبة نقل التقنيات وندرة البرامج والمواقع إلكترونية التي يستفيد منها الصم وضعاف السمع، وعدم توفر القاعات المخصصة لاستخدام التقنيات التعليمية المخصصة للمعوقين وقلة اهتمام استخدام تقنيات التعليم. وفي المحور المخصص للمعلم، وهي ضعف تأهيل المعلم في استخدام التقنيات التعليمية وضعف إلمام المعلم بالمستحدث في استخدام التقنيات التعليمية، وقلة الحوافز المقدمة للمعلم، وعدم حصول المعلم على دورات في استخدام تقنيات التعليم للصم وفي محور استخدام تقنيات التعليم للطلاب الصم وضعاف السمع جاءت اختبارات العينة على العبارات التالية: تفاوت الفقدان السمعي بين الطلاب، ثم تليها فقرة احتياج الطالب المعوق المترجم استخدام تقنيات التعليم وتليها فقرة احتياج الطالب المعوق لمترجم تلقائي لفهم المادة وبعدها تأتي فقرة تشتت الطالب المعوق سمعياً يحول بينه وبين استخدام تقنيات التعليم وتليها أيضا التقنيات الحالية لا توفر الحد الأدنى من الاحتياج. وفي محور الخطة والمقرر الدراسي تأتي في مقدمتها اختلاف طبيعة المواد يزيد من صعوبة استخدام تقنيات التعليم أيضا عدد الحصص للحاسب الآلي غير كافية، ثم إنه لا يوجد خطط حالية تدمج التقنية بتعليم المعوقين سمعيا ثم أن الخطة الدراسية للطلاب المعوقين سمعياً، لم تراع أهمية استخدام التقنيات التعليمية. وتوصي الدراسة: بزيادة فاعلية استخدام الوسائل التعليمية لجميع المراحل والمناهج الدراسية والعمل على إزالة المعوقات التي تحد من استخدام التقنيات التعليمية في تدريس مناهج الصم وضعاف السمع، أيضا تصميم برامج تعليمية متنوعة لمواجهة الاختلافات الموجودة في درجة الإعاقة السمعية والقدرة على الكلام بين تلاميذ الصم وضعاف السمع وإثراء البرامج التعليمية الحاسوبية الخاصة بهم ونشر الوعي حول أهمية استخدام التقنيات التعليمية للطلبة الصم وأهاليهم، وتوفير التقنيات التعليمية لهم قدر الإمكان.
|