المصدر: | حولية سيمنار التاريخ الإسلامي والوسيط |
---|---|
الناشر: | الجمعية المصرية للدراسات التاريخية |
المؤلف الرئيسي: | الأخرس، وليد عبدالرحمن (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Alakhras, Walid Abdulrahman |
المجلد/العدد: | ع 1 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
مصر |
التاريخ الميلادي: |
2011
|
التاريخ الهجري: | 1432 |
الصفحات: | 147 - 185 |
رقم MD: | 158646 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
يعتبر بناء المدارس في العصر السلجوقي نقلة نوعية في المؤسسة التعليمية وأثرها على التطور الحضاري وقد ازداد بناء المدارس في العصور اللاحقة، وكان الأيوبيون من المهتمين بهذه المنشآت التعليمية وقد حظيت من بلاد الشام ومصر بالعديد من هذه المدارس وخاصة مدينة حلب، وقد كانت لها أهداف كثيرة، بالإضافة إلى وظيفتها التعليمية في دعم مذهب معين والدعوة له، تخليدا للذكر، وتدريس علوم دنيوية إلى جانب العلوم الدينية والتماس الخير والثواب وازدياد طلاب العلم. وسوف نقوم بهذا البحث بدراسة المدارس الأيوبية في مدينة من الناحية التاريخية، ومكتبات هذه المدارس ونظام هذه المكتبات، بالإضافة إلى نظامها الإداري من موظفين ومدرسين وفنيين، وأيضا النظام المالي لهذه المدارس وخاصة الوقف. أولا: المدارس الأيوبية في مدينة حلب: تابع الأيوبيون سياسة أسلافهم من الزنكيين والسلاجقة في بناء المدارس، لدعم الدولة بالكوادر الإدارية، ولمحاربة أصحاب المذهب الشيعي، بالإضافة لإذكاء روح الجهاد وتنشئة الجيل على ثقافة الجهاد للتصدي للخطر الصليبي، وكانت مدينة حلب من المدن التي قام فيها حكم السلالة الأيوبية التي استمرت حتى الغزو المغولي، وكان السلطان الظاهر غازي بن صلاح الدين المؤسس الحقيقي لهذه السلالة، وقد لعب هو وابنه العزيز محمد، وحفيده يوسف الثاني، دورا كبيرا في بناء المدارس في المدينة، وقد شارك في بناء المدارس - بالإضافة إلى السلاطين والأمراء- العلماء مثل ابن شداد، والتجار والعامة، وقد وجد في حلب نوعين من المدارس فقط هما: مدارس آحادية المذهب وهي التي خصصت لتدريس مذهب واحد، ومدارس ثنائية المذهب التي خصصت لتدريس مذهبين معا، أما المدارس الرباعية التي خصصت لتدريس أربعة مذاهب لم توجد في حلب في العصر الأيوبي، والجدول التالي يوضح عدد المدارس والمذهب الذي خصصت له، وواقفها وتاريخ بنائها. |
---|