المستخلص: |
من المعروف أن مسرحيات يوسف إدريس (1927- 1991) كانت ساحة لقاء لمدارس مسرحية ومؤثرات وشخصيات مختلفة: فنحن نجد فيها مسرح السامر الشعبي المصري، وتمثيليات خيال الظل، وعروض القراقوز، والكوميديا دي لارتي، والمسرح التعبيري (سترندبرج وأونيل وإلمررايس) ومسرح العبث (بكيت ويونسكو) ومسرح بيراندلو الذي يثير قضية الهوية والحقيقة والوهم، والقصة العلمية والخيال الفانتازي. وتوضح الباحثة في مقدمة رسالتها أن المؤثرات الغربية في المسرح العربي بدأت في الظهور منذ منتصف القرن التاسع عشر، واتخذت عدة مسارب: العلماء والدارسون العرب الذين زاروا أوربا في تلك الفترة؛ الفرق المسرحية الأجنبية- فرنسية وإيطالية بخاصة- التي زارت مصر في أعقاب حملة نابليون الفرنسية في 1798، الأدباء والدارسون العرب الذين ترجموا أو اقتبسوا أو عربوا مسرحيات غربية لتمثلها الفرق المسرحية الناشئة؛ اهتمام الخديوي إسماعيل بترقية فن المسرح بوصفه أحد السبل لجعل مصر قطعة من أوربا. وقد تميز المسرح المصري، بعد ثورة 23 يوليو 1952، بعدة سمات منها: الوعي.
|