| المستخلص: |
تؤثر طبيعة التكوين الثقافي للمجتمع على استعدادات الطفل للتفكير الإبداعي والتعبير الفني، فتنوع المظاهر المادية والأنشطة والأحداث اليومية وأسلوب الحياة والمثيرات البصرية التي يتعرض لها الطفل ويتفاعل معها، كل ذلك بالإضافة إلى فرص التعلم والتدريب والتثقيف التي يعيش في إطارها تعمل على استثارة ملكة الإبداع وتفتح طاقات الخيال التي من خلالها تتكون شخصيته الإبداعية المتميزة.. ولأساليب التنشئة الاجتماعية دور هام في بنية الطفل السوي فقد أكدت معظم الدراسات النفسية التي أجريت في مجال العلاقة بين أساليب التنشئة الوالدية والإبداع، أن هناك علاقة ارتباطية موجبة وجوهرية بين المعاملة أو الاتجاهات الوالدية السوية في التنشئة والتفكير الإبداعي أو المقدرة على الإنتاج الإبداعي لدى الأبناء، كما أكدت على وجود علاقة ارتباطية سالبة أو عكسية دالة إحصائيا بين إبداعية الأبناء واتجاهات المعاملة الوالدية الغير سوية التي تتسم بالتسلط والنبذ والقسوة والسيطرة والإكراه وغيرها، مما يمثل قوى ضاغطة على الأبناء لا تشجعهم على التعبير عن طاقاتهم واستعداداتهم بقدر ما تغلق عليها المنافذ وتحاصرها، ولكون الطفل أساس التنشئة واللبنة الأولى في بنية المجتمع لذلك علينا مراعاة الاهتمام بتنمية جوانب شخصيته وميوله ومواهبه، من خلال إشباع مكوناته الثلاث ألا وهى (العقل والجسم والروح) خاصة وأن لكل منهم متطلبات خاصة. والتربية الفنية إحدى وسائل اكتشاف نمط الطفل وتمييز شخصيته لكونها تطلق العنان له كي يعبر عن نفسه، ومن هذا التعبير يتضح للباحثين نمط الطفل هل هو اجتماعي سوي أم هو انطوائي أو غير ذلك، مما يعد اكتشافا لحالة الطفل وذلك من خلال رسمه لأفراد أسرته فالمبالغات هي التي تحدد مدى علاقة الوالدين بالطفل، كما تفصح عن الأسلوب التربوي المتبع من قبل الأسرة معه، ومن ثم يعد التعبير الفني من هذه الزاوية وسيلة يعكس من خلالها الطفل مفهومه عن ذاته وعن الآخرين وعلاقته بهم واتجاهاته نحوهم، كما يعكس حاجات ومشاعر وانفعالات ومخاوف في صورة مرئية مستعينا على ذلك بمختلف الأساليب والصيغ البلاغية التشكيلية كالإهمال والتصغير والحذف والمبالغة، شعوريا ولا شعوريا. ومن هذا المنطلق كانت فكرة البحث والتي تدور حول تقويم النضج الفني عند طفلة في مرحلة ما قبل المدرسة في ضوء تطور فن الرسم لديها، وذلك بوصف فن الرسم أحد مجالات التعبير الفني لدى طفل ما قبل المدرسة كما أنه نسق من أنساق السياسة والتخطيط لتربية الطفل في تلك المرحلة، فمن خلال تحليل تلك الرسوم نتكشف سمات الشخصية وميولها وكيفية إشباعها، كما يمكن من خلالها إثراء مدركات الطفل بمفردات ذات ثقافات قومية، غير أنها إلى جانب ذلك تعد بمثابة أسلوب علمي للكشف عن الحالات المرضية نفسيا وعلاجها، من هنا كانت نظرة الباحث ووجهته للوصول من خلال هذه الدراسة إلى بعض النتائج والتوصيات التي تستهدف إعداد طفل ما قبل المدرسة إعدادا سويا.
The nature of education of society effects the child to achieve sence Of arts and good curriculum, all of this due to changes in activities, daily conceptions, and exiting visual which facas the child and contact with it, in addition to the educational chances and training to build its behavior to words art. Society has or important role in building the child’s behavior Psychological studies show the association between family and artists development. Since child raring is very important in the society, we must consider giving children some freedom in building their own lives, through three factors: (mind, body, and feel) for each one has special needs. Art education is one of the methods that help is discovering child's behaviors and defer mine his personality. This is tarns opens the gate to him to express himself freely. Through all of this researchers discover personality character she's such as social phobias and for open attitude to words life. Drawing, therefore, helps in discovering the child parent relations and shows the styles of child raring in such families. This study came as a result of personal experience with one of the researchers children which have resulted in discovering growth through art in preschool age.
|
