المستخلص: |
يعد مصطلح الحوسبة السحابية مصطلحاً جديداً غامضاً، من حيث فهم دلالته المصطلحية التي يرمى إليها لدى قطاع كبير من أبناء المجتمع العربي، ورغم بساطة الفكرة النظرية التي يستند إليها هذا المصطلح من حيث هي، إلا أن ثمة تحديات حقيقية تواجهه؛ فيما يتعلق بالناحية التطبيقية، حيث تعد الحوسبة السحابية الثورة الثالثة في مجال تقنيات المعلومات، بعد كل من الحاسب الآلي وشبكة الانترنت وفقاً لما ذهب إليه البعض، كما تعددت تطبيقاتها في مجالات مختلفة، وحاول كل قوم أن يزج برحله في هذه التقنية الحديثة، ومن عجب أن قد ارتبط المصطلح نفسه ببيئة الجيل الثاني للعنكبوتية أو الويب 0.2، في وقت تصاعدت فيه سبل الإفادة الرحيبة من الخدمات العنكبوتية، وأصبح من بين المصطلحات العلمية الأكثر شهرة في مجال تقنيات المعلومات، كما حظى بالعديد من التعريفات المختلفة، وتسعى الدراسة الحالية إلى مناقشة هذه التقنية؛ من حيث: ماهيتها وأهميتها وتطبيقاتها وتحدياتها المختلفة، وكيف يمكن للحكومات ومؤسسات المعلومات العربية أن تفيد من تطبيقاتها من أجل بناء مجتمع المعرفة العربي أو كيفية توظيفها من أجل بناء هذا المجتمع، ومن أجل ذلك، اهتمت الدراسة باستشراف مستقبل تقنية الحوسبة السحابية في المؤسسات العربية المعنية بإنتاج المعرفة وتداولها في المجتمع، إذ خلصت نتائج الدراسة إلى رؤية استشرافية مبدئية حول توظيف هذه التقنية في مجالات معينة؛ كالتعليم الالكتروني والمكتبات الرقمية وإثراء المحتوى الرقمي، على تفصيل جاء بيانه في موضعه بنهاية هذه الورقة، وبالله التوفيق وهو الهادي إلى سواء السبيل.
|