ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الأدب الإسلامي إشكالية المصطلح والتعريف

المصدر: مجلة مركز دراسات الكوفة
الناشر: جامعة الكوفة - مركز دراسات الكوفة
المؤلف الرئيسي: المحمود، عبدالكريم أحمد عاصي (مؤلف)
المجلد/العدد: مج 6, ع 23
محكمة: نعم
الدولة: العراق
التاريخ الميلادي: 2011
الشهر: خريف
الصفحات: 122 - 142
ISSN: 1993-7016
رقم MD: 241650
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: IslamicInfo, EduSearch, HumanIndex, EcoLink, AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

63

حفظ في:
المستخلص: لقد طرحت آراء متعددة حول مصطلح الأدب الاسلامي تراوحت بين القبول والرفض واقتراح بعضها مصطلحات بديلة، مثل (آداب الشعوب الاسلامية) أو (الادب المسلم) أو (الاسلامية) أو (الواقعية الاسلامية) أو (المعيار الاسلامي) وغيرها. وقد ناقش بعض النقاد الاسلاميين هذه المصطلحات البديلة فرأوار أنها لا ترقى إلى مستوى الادراك التأملي العمق في خصوصية مصطلح (الأدب الاسلامي) ورواجه بين المسلمين وغيرهم ودقة دلالته وصدق تعبيره عن محتواه التصوري. وقد دفعت مسألة الآخر (غير الاسلامي) اولئك النقاد إلى وضع دوائر متمايزة للأدب، يتحدد من خلالها موقع الأدب الإسلامي، فشخص بعضهم ثلاث دوائر أدبية في تحديد مفهوم الادب الإسلامي وهي: دائرة الادب الملتزم بالتصور الإسلامي، ودائرة الادب المباح أو الانساني، ودائرة الادب المضاد للتصور الإسلامي. وأقترح بعضهم مصطلح (الأدب الإنساني) أو (أدب الابعاد الضمنية) لإنتاج أولئك الادباء من غير المسلمين، محاولة للتوفيق بين الطرفين المتنازعين في تضييق مصطلح الادب الإسلامي أو توسعته، لكن رغم تلك المحاولات فقد استقر مصطلح الادب الإسلامي بمفهومه الاعتقادي الملتزم بمبدأ الإسلام، بل أصبح راسخ القدم في أدبنا المعاصر وحقيقة ثابتة في واقعنا الادبي، ولم يعد موقف التجاهل والاستنكار أو الجحود والإنكار، مقنعًا ولا مجديًا، وقد أصبح الاهمال هو مصير الكتابات المتشنجة التي تعارض الادب الإسلامي، ذلك المصطلح الطبيعي والمنطقي لما افرزته القيم الاسلامية من أدب على مر العصور. وإذا كانت العلاقة بين بعض المدارس الادبية والفلسفة التي تنتمي اليها علاقة تبدو أحيانًا مخلخلة أو مفتعلة أو متناقضة أو غير مقنعة، فإن علاقة الادب الاسلامي بأبيه الشرعي الاسلام علاقة عضوية وثيقة لا يمكن فصمها إلا في الفترات الشاذة العصيبة في عصور الجهل الايديولوجي والمحن السياسية والاستعمارية التي انتجت-على مر التاريخ- أدبًا جاهليًا يعبر عن (الجاهلية) التي هي حالة تصحب مسيرة الحياة الانسانية حينما تبتعد عن منهج الخالق الباريء المصور وتتبنى مفاهيم وضعية بشرية. ومثلما تكون الجاهلية (حالة) وليست مرحلة تاريخية محددة كما هو معروف، كذلك فالأدب الجاهلي لا يخص أدب مرحلة معينة من التاريخ بل يرافق كل مرحلة تكون الجاهلية سائدة فيها، فهو حالة قد تكون معبرة عن أدب ما قبل الاسلام أو أدب العصر الحديث في أوربا أو في العالم الاسلامي المتأثر بالمفاهيم الأوربية. وإن مصطلح الأدب الإسلامي-بمفهوم الملتزم- يقف قبالة هذا الادب الجاهلي معبرًا عن (الاسلامية) التي هي حالة لمسيرة الحياة الانسانية على منهج الخالق سبحانه وتعالى بالتزام مفاهيم الاسلام الالهية، وليست هي مرحلة تاريخية محددة بعصر صدر الاسلام أو غيره من العصور بل هي ممتدة في حياة البشر منذ ظهور الاسلام وحتى وقتنا الحاضر، وبناء على هذا يكون الأدب الإسلامي حالة ايضًا تعبر عن التزام الاسلام واتخاذه منهجًا في الادب ابداعًا ونقدًا وهذا هو المفهوم الذي استقر عليه مصطلح الأدب الإسلامي في معظم الدراسات النظرية والنقدية التي قدمها النقاد والأدباء الاسلاميون في العصر الحديث، فهو يمثل نظرية في الادب ومذهبًا في الابداع الادبي. أما فيما يخص تعريف الأدب الإسلامي فقد قدم الباحثون والنقاد الاسلاميون تعريفات متعددة انطوت على ركنين أساسيين، أولهما: التعبير الجمالي المؤثر بالكلمة. وثانيهما: التصور الإسلامي للوجود. ومن خلال هذين الركنين تتخذ شخصية الأديب المسلم وعمق ايمانه بمبدأ الاسلام، اساسًا في انتاج الادب الاسلامي، وهذا ما يجعل الالتزام شرطًا في الحكم على إسلامية الأدب، فلا يدخل فيه ما ينتجه الادباء غير الاسلاميين من ادب يختلط ببعض تصورات الاسلام أو يلتقي معها في جهة من الجهات، إذ يبقى مثل هذا الادب بعيدًا عن حقيقة الادب الإسلامي، وهذا ما أكده أغلب النقاد الاسلاميين، إذ يلعب الارتباط الوثيق بين نفس الأديب المسلم وإبداعه الأدبي، دورًا مهمًا في استقلال الأدب الإسلامي وتحديد مقوماته الذاتية وعدم انسياقه في تيار التقليد والتبعية الذي جرف معظم نتاجات الادباء العرب في العصر الحديث رغم انتمائهم الظاهري-بحسب هوياتهم الرسمية- إلى دين الاسلام. فاحوا يخوضون في ادب الجنس والعنف والعبث واللامعقول وغيرها من مذاهب الادب وتياراته الباطلة، ولذلك لا يستطيع الناقد المنصف أن يصف أحد هؤلاء الادباء بأنه أديب إسلامي أو حتى مسلم فالأديب المسلم هو من التزم بتعاليم دينه وعبر غي ادبه من خلال ايمانه العميق وصدر فيما يقول عن نفس مشبعة بروح الاسلام وحقيقته الابدية الخالدة، والأديب المسلم عليه-بجانب هذا- تبعات ومسؤوليات جسام تكون حلقة في عنقه حتى يؤديها بأمانة وصدق واخلاص وتجرد لعل في مقدمتها أن يجعل أدبه أدب بناء لا أدب هدم وينبوع خير لا شر، ورسالة اصلاح لا تخريب وأن يكون له أثر في الحياة بعد مماته مما يحمده عليه الاسلام.

Several opinions concerning the Islamic literature terra. Some of which are acceptable and others are rejected, but the researcher proposes some of which alternative terms like "Literature of the Islamic Peoples" or "The Muslim Literature" or "Islamation" or "Islamic Realism" or the "Islamic Criteria" etc. Some of the Islamic critics have discussed the matter of those alternative terms and found them less than what is needed for the profound meditative awareness of the privacy of the term " Islamic Literature" with its accuracy and honest representation of its idealistic content. The existence of other types (non- Islamic) made those critics decide some distinctive features for the literature through which its position can be decided. Hence, some of them defined three literary rules for deciding the concept of Islamic literature and that of the anti- Islamic idealism literature. Others suggested the term "Human Literature" or "the Literature of the Implied dimensions" for the product of the non-Muslims writers. But, and in spite of the attempts to bridge the gap, the term of Islamic literature have settled on its traditional concept committed to Islam, in fact, it became deeply rooted in our contemporary literature and a constant truth in our literary reality. Consequently, ignorance became the only end for the rigid writings opposing Islam. Even though the relation between the philosophical and literary schools to which it belongs seems to be a little bit shaky or contradictory, but the relation of Islamic literature with its legitimate father, Islam, is strong bond that cannot be separated.

ISSN: 1993-7016

عناصر مشابهة