المستخلص: |
تبدأ هذه الورقة بتحديد مشكلة البحث، وهي عدم وضوح الرؤية حول اعتماد استراتيجية واضحة المعالم لإدارة الجودة الشاملة في التعليم العالي في الوطن العربي. وإن ما تقوم به بعض الكليات في بعض الجامعات العربية هي محاولات لترسيخ المفهوم العام للجودة الشاملة دون القدرة على إحداث التغيير الجذري، سواء على نطاق الكلية أو الجامعة. ومن ثم ستناقش الورقة الأسباب التي تحول دون قدرة الجامعات العربية على تبني استراتيجية لإدارة الجودة الشاملة في عملياتها التعليمية، وعدم القدرة على إحداث تغييرات جذرية في المناهج على مختلف الصعد، وعدم قدرتها على تكوين الكادر المؤهل بخصائص معرفية ومهارية وسلوكية تجعل منه عنصرا يتميز بالقدرة على الأبداع في مجال تخصصه، من خلال فسح المجال له في المشاركة ببرامج الجودة الشاملة، والاستماع إلى آرائه كونه يشكل جزءاً مهما من مدخلات النظام التعليمي. ويمكن القول، أن البحث ينتهي بتقديم بعض المقترحات والتوصيات التي توضح أن للجامعات والكليات على حد سواء الاستراتيجية التي تساعد على مواكبة التطورات المتسارعة التي شملت جميع أوجه الحياة، الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والفكرية، والتي تفرض على التعليم بشكل عام، والتعليم العالي بشكل خاص، وتغيير الأساليب التقليدية في إدارة مؤسساتها، والبحث عما هو حديث ومتطور من طرق وأساليب إدارية لإدارة أنشطتها المختلفة نحو تحقيق أهدافها.
|