المستخلص: |
العلاقة بين شرق إفريقيا والجزيرة العربية علاقة قديمة, وقد استمرت بعد ظهور الإسلام, كما كانت موجودة قبله بآلاف السنين. وقد هاجر كثير من العرب والمسلمين إليها لظروف اقتصادية أو سياسية, فاستوطنوها, وأسسوا فيها إمارات كثيرة, كانت تتعامل الشريعة الإسلامية في قضائها, كإمارة لامو, وإمارة ماليندي, وإمارة ممباسا, وإمارة كلوا, وإمارة جزر القمر, وسلطنة زنجبار, وغيرها من الإمارات الإسلامية علي الطول الساحلي لشرق إفريقيا. ولما حل الاستعمار الإنجليزي بالإمارات الإسلامية الواقعة علي الساحل الشرقي لإفريقيا, أراد إحلال القوانين الوضعية محل قضائها الإسلامي, والتخلص من محاكم القضاء الشرعي الإسلامي التي كان الأهالي يتعاملون بها منذ مئات السنين. وعندما أعترض الأهالي علي هذه الخطوة سمحوا لهم بمزاولة القضاء الإسلامي بشرط حصره في قضايا الأحوال الشخصية, وهي: الزواج, والطلاق, والإرث, ثم استمر ذلك الوضع بعد الاستقلال. وهذا البحث يتناول: • علاقة شرق إفريقيا بالجزيرة العربية. • نشأة محاكم القضاء الشرعي Kadhi courts علي طول ساحل جمهورية كينيا. • أهم الشخصيات القضائية التي تولت منصب قاضي القضاة Chief Kadhi في كينيا. • التحديات التي تواجه محاكم القضاة في كينيا حالياً. \
|