المصدر: | شؤون اجتماعية |
---|---|
الناشر: | جمعية الاجتماعيين في الشارقة |
المؤلف الرئيسي: | الخالدي، خليل محمد حسين (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Hussein, Khalel Mohammed |
المجلد/العدد: | مج 26, ع 101 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
الإمارات |
التاريخ الميلادي: |
2009
|
الشهر: | ربيع |
الصفحات: | 167 - 190 |
DOI: |
10.35217/0048-026-101-007 |
ISSN: |
1025-059X |
رقم MD: | 36198 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | EduSearch |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
من خلال ما تم توكيده في البحث من آراء وتصورات ومعاني تميزت بها الثقافة العربية الإسلامية، يتبين لنا مبلغ وعظم هذه المبادئ والقيم التي كرستها هذه الثقافة. في أهدافها وتصوراتها الاجتماعية، لتحقق تقاربا وتعارفا واندماجا بين مختلف الأجناس والأقوام والملل والنحل التي نشأت وعاشت في المجتمع العربي الإسلامي لأنها تقوم على قيم وقواعد ومبادئ مستمد معظمها من مصادر ربانية، لذا جاءت ملبية لطبائع الفطرة البشرية ومتوافقة مع احتياجاتها ورغائبها وأسباب عيشها على الجملة. لذا حققت هذه الثقافة ضروباً رائعة من التعايش والتوافق الإنساني، في جوانبها الاجتماعية والحضارية كافة، بل حتى على المستوى النفسي، بما يحققه من أمن وطمأنينية وسكينة، في المشاعر والأحاسيس، وفي العيش وكيفياته، بوصفها ثقافة سلام وتسامح وحوار ودعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، لذا سعت إلى تأسيس وترسيخ قواعد التعايش على أسس من السلام والتسامح في أرجاء المعمورة كافة. ولا ريب فإن الإسلام دين السلام، والسلام اسم من أسماء الله الحسنى وصفاته العليا التي ارتضاها صفة لهذا المنهج ولهذه الرسالة. لذا فإن هذه الثقافة استوعبت كل الثقافات الفرعية والمحلية التي نشأت في أرض الإسلام، من ثقافات كتابية وغير كتابية، امتزجت قيمها ومبادؤها مع الثقافة العربية الإسلامية، بوصفها خاتمة الثقافات البشرية، فاستطاعت أن تصهر كل تلك الأفكار والتصورات والمظاهر الحضارية التي عهدتها في الثقافات الأخرى، على نحو من التهذيب والتشذيب، دون إقصاء وتذويب، إنما فسحت المجال في إظهار هويتها وشخصيتها وخصوصياتها اللغوية والطقوسية والتعبدية. وهذا ما يفسر لنا بقاء عدد كبير من الثقافات الفرعية في المجتمع الإسلامي إلى يومنا هذا، كالثقافة التركية والكردية والأيزيدية والصابئة، وغيرها من الفرق والملل، التي عاشت جنبا إلى جنب في إطار من التسامح والتعايش الإنساني. ويؤكد التاريخ أن هذه الثقافات لم تشهد ضغطا أو إكراها في تعديل وتغيير مظاهر عباداتها وطقوسها، وعاداتها وتقاليدها وسائر طرز حياتها سواء في المأكل أم الملبس أم المشرب أم السكن، وهذا مما يدل على انفتاح هذه الثقافة وتفاعلها مع مختلف الثقافات الإنسانية بلا استعلاء أو مركزية. |
---|---|
ISSN: |
1025-059X |