المصدر: | مجلة نهج الإسلام |
---|---|
الناشر: | وزارة الأوقاف |
المؤلف الرئيسي: | الإبراهيم، علي عبدو (مؤلف) |
المجلد/العدد: | مج 29, ع 108 |
محكمة: | لا |
الدولة: |
سوريا |
التاريخ الميلادي: |
2007
|
التاريخ الهجري: | 1428 |
الشهر: | كانون الأول - ذي الحجة |
الصفحات: | 30 - 43 |
رقم MD: | 377177 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
إذا كان التراجمة فرساناً للتنوير كما يقول بوشكين، فأين تقبع مقولة الإيطاليين (كل مترجم خائن) وأين العبارة الفرنسية traduirc,est trahir (الترجمة خيانة) وهل تصدق هذه المقولات على الجميع؟! أم أن المشكلة ليست في المترجمين فقط بل تتجاوز حدود المكان البشري مهما بلغ عند نصوص متساوية المعايير ما بين قمم وقيعان، ما بين إحكام وتفصيل إلهي المصدر، وتكرار وترادف وظن بشري التلقي واحتمالي التفسير ونسبي الإرسال. أليس ثمة معايير لهذه النصوص من حيث القيمة وسمو الغاية تميز الغالي الثمين المقدس (كالقرآن الكريم وغيره من النصوص سماوية المصدر) عن الرخيص البذيء الانحلالي Pornographie ومعايير ثانية تميز هذه النصوص من حيث المستوى الأسلوبي واللغوي رصانة وسبكاً أو تفككاً وضعفاً ومعايير ثالثة تصنيفية كبرى في عوالم الأدب والعلم والفن.. ومعايير رابعة نقدية في الأنواع المختلفة من شعر ومسرح وقصة وغير ذلك. ثم أليس من أسس الأمانة أن نعرف المدى الذي يحق للتراجمة الدخول فيه على النصوص، كل النصوص، وهل ما ينجبون من "جميلات خائنات"- كما يقول الفرنسيون- هن بنات شرعيات لنصوص أمهات؟ وهل يجوز للتراجمة إدخال آرائهم ومعتقداتهم من حيث أمانة النقل من مرسل إلى مستقبل؟ هل يجوز لهم الإضافة والحذف أو التحريف والتبديل؟؟ ثم كيف لهم أن يقسروا لغة على ما ليس فيها قواعدياً ولغوياً وفكرياً؟ |
---|