المستخلص: |
يعد تعريب العلوم الطبية بوابة لتوطين تلك العلوم في البلدان العربية، بيد أن مسألة تعليم هذه العلوم باللغة العربية لا تزال موضع خلاف بين المهتمين بتعليم العلوم الطبية على اختلاف مشاربهم، ولم تعتمد اللغة العربية إلا في قلة قليلة من الجامعات العربية، فضلا عما توصم به المنطقة العربية من نضوب وتصحر معرفي في زمن يجوب فيه أبناؤها من الأطباء آفاق الغرب، ويسهمون في أبحاثه، كل بحسب موقعه، ولكن دون أن تنسب هذه الجهود إلى الجامعات والمجتمعات التي جاؤوا منها. يستعرض هذا المقال وظيفة اللغة في التعليم، ويناقش حجج المؤيدين والمعارضين لتعريب العلوم الطبية، ويؤطر لمقاربة علمية متوازنة تسعى نحو إيجاد رؤية مشتركة تكون الأساس لوضع حلول عملية بعيدا عن آمال المستعربين والمستغربين ونياتهم.
|