ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا









المحاكاة عند الخليل بن أحمد

المصدر: مجلة كلية التربية الأساسية
الناشر: الجامعة المستنصرية - كلية التربية الأساسية
المؤلف الرئيسي: جمعة، زينب (مؤلف)
المجلد/العدد: ع 65
محكمة: نعم
الدولة: العراق
التاريخ الميلادي: 2010
الصفحات: 97 - 106
ISSN: 8536-2706
رقم MD: 431447
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: إن الكلمات التي ولدها الإنسان هي محاولة لتقليد أصوات الطبيعة وإقامة العلاقة بين الصوت ومدلوله ، وأن الحركة التي تصدر من الإنسان وما ينشأ عنها من أصوات قد توحي بنوع من الكلمات التي توثق الصلة والاتصال بين الصوت والمعنى ، وهي صلة طبيعية تستمد أصولها وجذورها من المحاكاة التي تلحظ ، وهذا ما يمكن أن نطلق عليه ونسميه بالأصداء، وقد تركت هذه الأصداء الأثر في سمع الإنسان ففشرها واتخذ لها هذا الثوب من الأصوات . والملاحظ من تقاليب الخليل ومن إدراكه للقيمة التعبيرية للحرف قدرة الحرف العربي على صبغ معنى الكلمة بما يوحى به عندما وصل بين التقاليب والاحتمالات والدلالة في الإستعمال ، وقد مزجت هذه الفكرة بين الجانب المنطقي والتحليل اللغوي ، وأن تحديده للمستعمل والمهمل هي فكرة لغوية قائمة على إرتباط الدلالة وتغييرها تبعا لتغير موقع الحرف داخل البنية. إن العلاقة التي تربط أصوات الألفاظ بدلالتها قوية بما تعطيه من إيحاء، وقد أدرك الخليل هذه العلاقة والوشيجة في تقارب مخارج الحروف وهو سبب لتقارب المعاني التي تؤديها الأصوات ، كما نرى المناسبة بين جرس اللفظة ومعناها ماثلة في عدد من كلمات العربية وطائفة من مفرداتها، فربط علماؤنا بين دلالة الكلمة وجرس أحد أصواتها أو حروفها ، فالحرف إن لم يدل صوته على المعنى فهو قد يوحي به على أقل تقدير. ومن إدراك الخليل لهذه العلاقة في تمثل فكرة الاتصال العقلي بين الصوت ومدلوله سمى الإنسان الأشياء بأسماء مقتبسة من أصواتها ، وتحدث الخليل عن قوة الحرف وضعفه ولينه وهمسه وجهره وشدته ، فربط بين صوت الحرف وما يدل عليه ، وأن أقوى اللفظ يقابل به قوة الفعل . وتصور تكرار المقطع يدل على تكرار الفعل وحدوثه ، وأن توالي حركات المثال يدل على توالي حركات الأفعال ، وتحقيق المناسبة معتبرة بين اللفظة ومدلولها، والصلة طبيعية بين الحدث وصوته.

ISSN: 8536-2706