ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







يجب تسجيل الدخول أولا

تربية الملكة اللسانية عند ابن خلدون

المصدر: المؤتمر العلمي التاسع - كتب تعليم القراءة في الوطن العربي بين الإنقرائية والإخراج
الناشر: الجمعية المصرية للقراءة والمعرفة
المؤلف الرئيسي: مدكور، علي أحمد (مؤلف)
المجلد/العدد: مج 1
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2009
مكان انعقاد المؤتمر: القاهرة
رقم المؤتمر: 2
الهيئة المسؤولة: الجمعية المصرية للقراءة والمعرفة
الشهر: يوليو
الصفحات: 14 - 43
رقم MD: 43546
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

168

حفظ في:
المستخلص: بدأ البحث بسؤال يبدو في غاية البساطة وهو : كيف يكتسب الطفل اللغة؟ وللإجابة عن هذا السؤال استعرض البحث نظريات تفسير السلوك اللغوي، بصفة عامة، ابتداء بنظرية "النظم" عند عبد القاهر الجرجاتي المتوفى عام 471 هـ ومرورا بنظرية "النظام" أو "البنيوية" عند العالم السويسري المجدد دى سوسير في بدايات القرن العشرين، وبنظرية" النحو التوليدي أو التحويلي" عند اللغوي الشهير تشومسكي في النصف الثاني من القرن العشرين. لكن البحث تركز عند النظرية "السلوكية" التي تفسر السلوك اللغوي وتطرح افتراضاتها في عملية التعليم والتعلم. ويري الباحث أن النظرية السلوكية لم تكن بدايتها مع واطسون واسكنر والسلوكيين المحدثين في القرن العشرين، وإنما بدأت السلوكية اللغوية مع العلامة ابن خلدون المتوفى سنة 727هـ، حيث أن ابن خلدون قد بني نظريته في تربية الملكة اللسانية على مجموعة من الأسس أهمها: 1. أن "السمع أبو الملكات اللسانية" 2. أن اللغة هي عبارة المتكلم عن مقصودة وتلك العبارة فعل لساني، فلابد أن تصير ملكة متقررة في العضو الفاعل لها وهو اللسان. 3. أن تربية الملكة لا تحتاج إلى النحو الذي هو علم صناعة الإعراب 4. أن تربية الملكة يحتاج إلى الاستماع إلى النصوص الجميلة وفهمها وحفظها، وعلى قدر المحفوظ وكثرة الاستعمال استماعا وتحدثا تجود الملكة وتزداد رسوخا وقوة . 5. أننا في حاجة إلى اصطناع بيئة لغوية سليمة في عصرنا الحاضر، نحيط بها المتعلم كي نبني عن طريقها ملكة اللغة لديه. لقد تمت المقارنة بين سلوكية ابن خلدون اللغوية و سلوكية أسكنر وأنصاره، وختم بالبحث بالنظرية "المعرفية" التي جاءت لترد على الروية السطحية للسلوك اللغوي لدي السلوكيين المحدثين. هل أجاب البحث عن السؤال الذي طرح في بدايته؟ لقد افترض عبد القاهر وجود استعدادات فطرية وقواعد للإسناد والتعليق لدي البشر جميعا هي التي تقوم بالاختيار والتأليف بين المعاني النحوية والألفاظ في صناعة النظم، كما افترض دي سوسير وتشومسكي وجود بنية عميقة تقوم بتحويل المدخلات من المعاني والألفاظ والمعلومات إلى بنية لغوية معرفية – ولكن كيف؟ وقد افترض ابن خلدون أن تكرار الاستماع إلى النصوص الجميلة وفهمها وحفظها يترك في النفس "صفة" تتحول مع التكرار إلى "حال" أي "صفة" غير راسخة، ثم تتحول إلى صفة راسخة أو ملكة ... كيف؟ أما اسكندر وأنصاره فقد أنكروا كل ما وراء السلوك الظاهري! وبذلك بقي السؤال الذي بدأ به البحث على حاله دون إجابة ! هل هناك أمل في ألقاء على السر الذي أودعه الله في هذه المعجزة المستعصية على الفهم ... أي المخ البشري؟ .... نعم .... هناك أمل ... وعندئذ يمكن الإجابة عن سؤال كيف يكتسب الطفل اللغة الأم

عناصر مشابهة