المصدر: | مجلة ثقافات |
---|---|
الناشر: | جامعة البحرين - كلية الآداب |
المؤلف الرئيسي: | مريني، محمد (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Merini, Mohammed |
المجلد/العدد: | ع 17 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
البحرين |
التاريخ الميلادي: |
2006
|
الصفحات: | 186 - 194 |
رقم MD: | 441399 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
يشهد زمننا اهتماما متزايدا بمسألة القراءة، بصورة لم يسبق لها مثيل في العصور الماضية. لقد شكل السياق الخارجي- التاريخي والاجتماعي والنفسي- محور اهتمام المناهج التقليدية فيما سبق، تولدت عن ذلك ردة فعل أدت إلى الاستبعاد التام لهذا السياق، في المقاربات البنيوية. وذلك من خلال النظر إلى النص باعتباره بنية لغوية مغلقة مكتفية بذاتها، لتظهر - بعد ذلك- اتجاهات "ما بعد البنيوية" التي حاولت إعادة الاعتبار إلى بعض عناصر السياق الخارجي، التي كانت البنيوية قد «تطرفت» في نفيها وإلغائها. ويمكن اعتبار القارئ، من أهم العناصر التي أصبحت تحظى بالاعتبار هذا الإطار، وكأن "ساعة القارئ" قد حلت محل "ساعة النص" وأنه قد أصبح بإمكاننا "أن نتحدث عن موت النصية بوصفها موضوعا مثلما تحدثنا عن موت المؤلف". لذلك ظهرت الكثير من النظريات التي تتناول مسألة القراءة من جوانبها المختلفة: مفهوم القراءة، مستوياتها، أنماطها، القراءة المتعاقبة للنصوص، العلاقات التفاعلية بين النص والقارئ ..الخ وقد كانت المقاربات المنهجية في هذا الإطار جد متنوعة: ظهراتية القراءة (سارتر (J.P. Sartre - أسلوبية القراءة (ميشال ريفاتير. M.Riffaterre) - سميولوجية القراءة (بارت R.Barthes) - بلاغة القراءة (ميشال شارل M.Charles). كما تنوعت أنماط القراء الذين تم تقديمهم ضمن المقاربات المنهجية المختلفة مثل: ((جامع القراءة)) لـ "ريفاتيرM. Riffaterre» و«القارئ الضمني)) لـ ((إيزر W.lser) و((القارئ الفعليس لـ "ياوس.H.R «Yauss) و((القارئ المخبر)) لـ ((ستانلي فيش S. fishe) و((القارئ المقصود)) لـ((إروين وولف E. Wofflf » والقارئ النموذجي لأمبرتوإيكو... لذلك نقول مع أحد الباحثين: ((إن ما يستعيده العالم الأدبي اليوم تحت اسم ((التلقي)) بعيد عن أن يطابق أساسا إبستمولوجيا واحدا ومتماهيا، كما أنه لا يحيل على نفس الأخلاقية العلمية". |
---|